أعلن مئات من الشباب الفلسطيني في الضفة الغربية وقطاع غزة اليوم، عن القيام بمظاهرة سلمية يقرعون خلالها "أواني الطعام" في صباح الأول من فبراير المقبل وحتى الساعة السابعة والنصف مساءً للمطالبة بالإنهاء الفعلي للانقسام الفلسطيني وتطبيق اتفاق المصالحة. وتقول مجموعات شبابية على موقع التواصل الاجتماعي "الفيس بوك" إن قرع أواني الطعام يعني أن المصالحة مقبلة، إلا أن التحديات لا تزال كبيرة أمام إنجازها، وخاصة مع وجود ممانعة من أصحاب المصالح بإبقاء الانقسام، الأمر الذي يتطلب موقفًا شعبيًا مساندًا لجميع الجهود المخلصة لإنهاء الانقسام. وقال المحامي صلاح عبد العاطي الناشط الاجتماعي: "إن هناك حملة للحث على تطبيق المصالحة وستتعدد وسائلها، لتبدأ من وسائل الاحتجاج والإقناع، والتعبير عن الرأي، وصولاً إلى تحقيق الحسم النهائي عبر الوسائل المناسبة والتي تعتمد على أساليب الاحتجاج والإقناع باستخدام اللاعنف مثل العرائض والندوات والتظاهرات والمسيرات السلمية وتوزيع النشرات. وأضاف أن الظرف السياسي الراهن الذي نعيشه في ظل الانقسام يعتبر بعض أساليب الاحتجاج والتجمع السلمي مثل المسيرات غير قانونية من طرفي النظام القائم في الضفة والقطاع ،لذلك كان لا بد من ابتكار أساليب احتجاج تعمل على تحفيز أكبر شريحة ممكنة لممارسة هذا الحق وإيصال صوتها إلى طرفي النزاع فتح وحماس. وأشار إلى أن هذا الأسلوب "قرع أوانى الطعام" غير مكلف ماديًا وبمقدور جميع الناس المشاركة فيه لتجاوز حالة القهر والخوف، مضيفًا أننا نهدف من وراء هذه المبادرة مشاركة أكبر عدد ممكن من جميع الفئات ودعوة الجميع للقيام بواجبهم للضغط لإنهاء الانقسام.