سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
بالفيديو.. الإخوان: مهدنا للثورة وشاركنا فيها من أول يوم.. الثوار: اثنين مالهمش أمان العسكر والإخوان بوادر الصدام بين جماعة الإخوان المسلمين وثوار ميدان التحرير..
أثارت منصة جماعة الإخوان المسلمون بميدان التحرير أيام الخامس وعشرين من يناير وحتى 27 يناير غضب المئات من المواطنين المتواجدين بالميدان في ظل اصرار المنصة على أعطاء الفعاليات صبغة الاحتفال في الوقت الذي توافدت فيه مئات الالأف بهدف استكمال الثورة والقصاص من قتلة الشهداء وتسليم لسلطة رئاسية مدنية. وشهد يوم الجمعة الموافق 27 يناير حوار بين المنصة والمتظاهرين فبعد أن قامت المنصة بإذاعة أغنية وطنية للمطربة نانسي عجرم رد المتظاهرين بالهتاف: "أعمل حفلة وهات رقاصة لسه في جسمي مكان لرصاصة"، وعندما تعالت هتافات المتظاهرين المنددة بالمجلس العسكري والمطالبة بتنحية عن السلطة قامت المنصة بإذاعة الاغانى بصوت عالي مما دفع المتظاهرين إلى الهتاف أمام المنصة: "دي مش حفلة دي ثورة"، مما دفع منصة الإخوان إلى الهتاف بسقوط المجلس العسكري فرد المتظاهرين "الكذابين أهم"، "برة برة".
واستمر مسلسل الهتافات المتبادلة بين الطرفين حيث قال الإخوان من منصتهم: " إحنا اعتقلنا عشان الشعب"، فرد عليهم المتظاهرين: " اللي يبيع دم الشهيد حزب وطني من جديد"، "اثنين مالهمش أمان العسكر والإخوان"، مما دفع الإخوان لترديد " يسقط حكم العسكر".
وفي المقابل، استنكرت جماعة الإخوان المسلمين اليوم بشدة ما وصفته بحملات الافتراء والكراهية من الخصوم التي تستهدف الجماعة ومواقفها والتصرفات التي صدرت مؤخرا عمن وصفتهم بمجموعات من الشباب، مؤكدة أنها تمسكت بقدر كبير من ضبط النفس حتى لا تعكر صفو المناسبة (أي احتفالات مرور عام على انطلاق ثورة الخامس والعشرين من يناير 2011 ).
حيث صرحت الجماعة في بيان لها: "أن مجموعات حاولت هدم منصة الإخوان في الميدان، وأطلقت هتافات بذيئة واتهامات باطلة، إلا أن الإخوان تصدوا لهذا الأسلوب العدواني غير الأخلاقي بطريقة حضارية ودافعوا عن منصتهم وأنفسهم وأصيب منهم عدد من الشباب، "وقد كان في مقدورهم الرد بنفس الطريقة أو أشد ولكنهم قرروا ألا يعكروا صفو هذه المناسبة الكريمة".
وأضاف البيان: "أن الإخوان المسلمين شاركوا في ثورة 25 يناير من أول يوم وحموها طيلة الثمانية عشر يوما، لاسيما أثناء موقعة الجمل وما بعدها وقدموا عشرات الشهداء ومئات الجرحى".
وأكد البيان الرسمي لجماعة الإخوان المسلمين: أن المجموعات التي اعتدت على منصتهم تزعم أنهم الثوار، وأن غيرهم قد تخلى عن الثورة، ووجهت حديثها إليهم قائلة: "ألا فليعلموا أن الإخوان هم الذين مهدوا للثورة وأمدوها بالوقود من رجالهم على مدى عقود من الزمن وبمظاهراتهم التي اندلعت ضد قوانين الطوارئ والمحاكمات العسكرية وتعديل الدستور والتوريث والتمديد ومن أجل استقلال".