أكد الشيخ مظهر شاهين، إمام مسجد عمر مكرم، في خطبة الجمعة بالتحرير، إن الشعب المصري عاد إلى التحرير مرة أخرى، لأن ثورته لم تكتمل، مشيرًا أن الشعب المصري عندما خرج يوم 25 يناير 2011، كان يسعى لإسقاط النظام وتحقيق العدل وإقامة الحريات، ولكن أيًا من ذلك لم يكتمل. وتساءل الشيخ مظهر عن المطلب الأول للثورة، وهو رحيل النظام، منوهًا إلى أنه لازال هناك بعض ممن ينتمون إلى هذا النظام يتحكمون في مقدرات الشعب المصري، وأعلن أنه "من البلادة وعدم المروءة أن نحتفل"، مشددًا على أنه لم يأتي إلى هنا "محتفلا أو مغنيًا أو راقصاً"، ولكن جاء مناديًا للقصاص العادل ممن قتل شهدائنا
وأعلن شاهين أن نواب البرلمان سيصلون صلاة الغائب على روح الشهداء في التحرير بعد صلاة العصر يوم الثلاثاء المقبل، مؤكدًا أن "دماء من ضحوا من أحل الوطن أمانة في عنقنا جميعا"، وشدد في الوقت نفسه أن الثوار يخرجوا عن السلمية، وإنهم الأغلبية الحقيقية في هذا البلد.
وقال خطيب التحرير، "من حقنا أن نصدر قرارات ثورية لأننا أصحاب الشرعية، ونحن أحرص على مؤسسات الدولة ونطالب بتطهيرها من الفاسدين، وأحرص على مصر والجيش المصري من هؤلاء الخائنين الذين يريدون الوقيعة بيننا"، مطالبًا بتطهير الإعلام الفاسد وكافة مؤسسات الدولة.
وطالب في نهاية الخطبة، بإقامة دولة مدنية وعودة العسكر إلى ثكناته في أقرب وقت، فضلاً عن صياغة دستور توافقي يعبر عن إرادة هذا الشعب، يشارك فيه كل القوى والتيارات السياسية دون إقصاء لأحد، مؤكدًا أن إقصاء الثوار تزيدهم قوة وإصرار على تحقيق كرامة هذا الوطن، ثم ألقى قسم الولاء للثورة في ميدان التحرير.