افادت منظمة حقوقية ان اربعة جنود قتلوا فيما جرح خمسة اخرون بينهم ضابط في كمين نصبه منشقون جنوب سوريا فيما سقط ثمانية جرحى باطلاق نار من رشاشات ثقيلة في ريف حمص (وسط) فيما اقتحمت قوات امنية مدينة في ريف دمشق شهدت اشتباكات الاسبوع الماضي بين الجيش ومنشقين. وذكر مدير المرصد السوري لحقوق الانسان رامي عبد الرحمن في اتصال هاتفي مع وكالة فرانس برس ان "منشقين نصبوا كمينا لقافلة تقل قوات امنية عسكرية مشتركة على الطريق الدولي قرب بلدة خربة غزالة الواقعة في محافظة درعا (جنوب) حيث جرت اشتباكات عنيفة اسفرت عن مقتل 4 جنود واصابة خمسة بينهم ضابط برتبة ملازم اول".
كما اشار بيان للمرصد السوري لحقوق الانسان تلقت فرانس برس نسخة عنه الى "استمرار اطلاق النار من رشاشات ثقيلة وسقوط قذائف آر بي جي لليوم الثالث على التوالي في مدينة القصير" الواقعة في ريف حمص (وسط). واضاف البيان ان اطلاق النار "ادى الى سقوط ثمانية جرحى وتهدم جزئي في ثلاثة منازل الخميس".
ولفت المرصد الى ان حصيلة اطلاق النار المستمر منذ ثلاثة ايام ارتفعت لتصل "الى اكثر من 40 جريحا وتضرر جزئي لحوالي 22 منزلا". وفي بيان منفصل ، ذكر المرصد "اقتحمت قوات امنية كبيرة صباح اليوم الخميس مدينة دوما (ريف دمشق)".
واضاف البيان ان هذه القوات كانت قد "انسحبت من المدينة قبل ايام اثر اشتباكات عنيفة مع مجموعات منشقة" مشيرا الى انتشار "الحواجز الامنية في شوارع المدينة". ولم تسجل اي اشتباكات حتى اللحظة (9,00 تغ)، بحسب المرصد. وشهدت مدينة دوما الاثنين تشييع 12 مدنيا قتلوا فجر" الاثنين والاحد والسبت، شارك فيه اكثر من 150 الف شخص. ويعد هذا التشييع "الاضخم منذ انطلاقة الثورة" منتصف مارس ضد النظام السوري، بحسب المرصد كما دارت مواجهات مسلحة في نهاية الاسبوع الماضي بين منشقين وجنود في دوما التي تبعد 20 كلم فقط عن العاصمة في حين اعلن ناشطون الاسبوع الماضي استيلاء الجيش السوري الحر الذي يضم منشقين، على مدينة الزبداني على بعد 45 كلم شمال غرب دمشق.
ولا يعترف النظام السوري بحجم حركة الاحتجاج ويؤكد انه يقاتل "مجموعات ارهابية" يتهمها بالسعي لزرع الفوضى في البلاد في اطار "مؤامرة" يدعمها الخارج. ومنذ بدء الحركة الاحتجاجية في منتصف مارس 2011 في سوريا، سقط اكثر من 5400 قتيل بحسب الاممالمتحدة، واعتقل عشرات الالاف بحسب المعارضة.