أكد د. محمد نور فرحات، الأمين العام للمجلس الاستشاري، أنه تقدم باستقالته من منصبه بالأمس، لأنه وصل إلى قناعة بأن المجلس الاستشاري في هذه المرحلة وبهذا الأسلوب لم يعد قادرا على تحقيق أهدافه التي أنشئ من أجلها، وخاصة معايير اللجنة التأسيسية لوضع الدستور بالتوافق، خاصة بعد ما حدث في جمعة تطبيق الشريعة التي حاول البعض فيها تحويل الدولة إلى "دينية". وأشار فرحات، في لقاء خاص مع الإعلامية جيهان منصور، خلال برنامج "صباحك يا مصر"، اليوم الأربعاء إلى أن حزب الحرية والعدالة الذي شارك في وضع أهداف المجلس الاستشاري انسحب منه لأنه ضمن أن يأكل كل "الكعكة بمفرده"، فلماذا يأخذ "قضمة" واحدة منها، ولذا نجدهم يرفعون شعارات التوافق في حين نجد من يمارسون سياسات استبعادية.
وشدد أمين عام المجلس الاستشاري المستقيل على أن رغم مرور عام على الثورة فإن أيا من أهدافها وهي "العيش والحرية والعدالة الاجتماعية"، لم يتحققوا حتى الآن، وحتى قتلة الثوار لم ينالوا جزاءهم.
ودعا فرحات المجلس العسكري لأن يستكمل دوره في حماية مدنية الثورة، بإصدار وثائق دستورية تضمن مدنية الدولة أثناء وضع الدستور، وعلى مجلس الشعب أيضا أن يصدر التشريعات التي ترضي الشعب في الميادين، وإذا نجح فالشرعية ستعود للثوار مرة أخرى.
وفي فقرة، في برنامج صباحك يامصر، قال الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح، المرشح المحتمل لرئاسة الجمهورية، إن خروج المصريين للتظاهر في ذكرى الخامس والعشرين من يناير هو للتأكيد على استكمال مطالب الثورة العظيمة والترحم على شهداء الثورة، موضحا أن الشعب المصري حريص على جيشه وكرامته بغض النظر عن تصرفات عدد قليل منهم ينبغي محاسبتهم.
وأضاف، اليوم الأربعاء، في اتصال هاتفي مع الإعلامية جيهان منصور على قناة "دريم"، أننا نحتفي في هذا اليوم أيضا بقطع شوط في بناء نظام سياسي بانتخاب مجلس الشعب، ونصر على استكمال بقية النظام من مجلس شورى ورئاسة الجمهورية، مع ضرورة وضع الدستور بالتوافق.
وفي اتصال هاتفي آخر مع برنامج "صباحك يا مصر"، أعرب عمرو موسى، أمين عام جامعة الدول العربية السابق والمرشح المحتمل لرئاسة الجمهورية، عن تفائله بمستقل مصر واسترداد كرامة الشعب والدور المصري في المنطقة، داعيا لشهداء الثورة بالرحمة والمغفرة وأن يكون مثواهم الجنة بعد أن ضحوا بدمائهم في سبيل الثورة التي بدأت تجني ثمارها الأولى وهي الانتخابات التي أفرزت مجلس الشعب.
وأشار موسى إلى أن الأمور في مصر تسير نحو الأفضل، لأن مجلس الشعب بدأ في الانعقاد، وهناك تاريخ محدد لنقل السلطة.