اتجه الآلاف من المتظاهرين المصريين من مختلف الحركات السياسية والشبابية إلى ميدان التحرير بوسط العاصمة المصرية القاهرة، عشية الاحتفال بالذكرى الأولى لثورة الخامس والعشرين من يناير.
وانطلقت مسيرات تجوب شوارع وسط البلد تطالب بالحرية للمعتقلين وتندد بالمجلس العسكري الحاكم في البلاد منذ الإطاحة بالرئيس المخلوع حسني مبارك في 11 فبراير العام الماضي. ورفعت المسيرة نفس الشعارات التي كانت ترفعها مظاهرات 25 يناير، ومن بينها "عيش.. حرية.. عدالة اجتماعية" و "يللا يا مصري وخليك راجل.. الطنطاوي راحل راحل" في إشارة إلى رئيس المجلس العسكري.
وأكد المشاركون أن هذه المسيرات تأتي في إطار الحشد والتجهيز لانطلاق ذكرى ثورة 25 يناير. منددين بما أسموه "منحة طنطاوي"، في إشارة إلى إعلان المجلس العسكري الحاكم اليوم رفعًا جزئيًا لحالة الطوارئ في البلاد.
وأكد المتظاهرون أن المطلب الوحيد الآن هو الاستجابة للمبادرات التي طرحها النشطاء ومن بينها تسليم السلطة لرئيس مجلس الشعب أو لرئيس مجلس القضاء الأعلى أو إجراء انتخابات رئاسية مبكرة.
ورفض متظاهرو ميدان التحرير خطاب المشير حسين طنطاوي- رئيس المجلس الأعلى للقوات المسلحة، خاصة ما تضمنه بشأن حالة الطوارئ والذي سيتم تفعيله بدءًا من غد.
واعتبر المتظاهرون قرار إلغاء الطوارئ مجرد تسكين للثورة المصرية القادمة، ومحاولة من المجلس العسكري لاستيعاب الغضب الشعبي، مشددين على أنهم لن يتنازلوا عن مطلبهم الرئيسي وهو تسليم السلطة لمجلس الشعب وسرعة محاكمة رموز النظام السابق وعلى رأسهم الرئيس المخلوع مبارك.
وتعالت الهتافات في ميدان التحرير ضد المجلس العسكري، مؤكدين استمرار الثورة لاستكمال تحقيق أهدافها.