اعتذر النائب محمد البلتاجي، عن حزب الحرية والعدالة، عن الترشح لرئاسة لجنة الصحة، وقال إه ارتضى أن يكون دوره سياسي في المرحلة القادمة، وألا يتعلق عمله فقط بلجنة معينة، بل يشارك في كل لجان المجلس وأن يكون أداءه عام. وقال البلتاجي لقناة "صوت الشعب" إنه علي الرغم من أن حزبه كان يستطيع الاستحواذ علي هيئة مكتب البرلمان، إلا أن الهيئة ارتضت بالمشاركة والتوافق تم اختيارها وانتخابها من بين 3 أحزاب.
وأوضح أن من حق أي عضو مجلس الشعب أن يرشح نفسه لرئاسة اللجنة التي سينضم إليها، والانتخابات والتصويت هي من تحدد، مشيرا إلي أنه كان هناك توافق وسعى للاتفاق مع الأحزاب التي انسحبت كما حدث مع حزب "الوفد" الذي كان مخططا أن يحصل علي 6 لجان، أو كما حدث مع حزب المصري الديمقراطي الذي تم التوافق معها علي رئاسة اللجنة الاقتصادية ووكالة لجنة الثقافة، إلا أننا فوجئنا بعد ذلك أنهم طالبوا إما برئاسة اللجنة وإما أن ننسحب.
وقال أننا كنا نسعى لتوافق بنسبة 100%، ونجحنا فيه بالأمس، إن لم ننجح اليوم فيها بنفس النسبة، فنحاول أن ننجح بنسبة 70-80%.
وأكد البلتاجي أن المصريين أمام مشهد في غاية الأمل لم نعشه في مصر من قبل، مشيرا إلي أن "الحرية والعدالة" يمكنه الحصول علي أغلبية مطلقه إذا تحالف مع أي حزب في البرلمان، ولكننا آثرنا الشراكة مع كل الأحزاب البرلمانية الممثلة، من أجل الحرص علي مصر، يعطي طاقة أمل أننا حتى وإن تنافسنا من قبل في الانتخابات، إلا أننا ننجح في الشراكة داخل البرلمان.
وقال: "في مقدمة أولوياتنا الآن أن تستمر الثورة، ويجب أن تحقق مطالب الشعب كاملة، بما يحقق الأهمية الأولى للشهداء، باعتبارهم أصحاب الفضل علي البرلمان والوطن والأجيال القادمة، ويجب أن نؤكد أننا كنواب وبرلمان الشعب استلمنا حقا السلطتين التشريعية والرقابية، ندافع عن مصالح الوطن".
وأضاف: "النواب لديهم تحدٍّ لإدراك أنهم جميعًا شركاء وليسوا قسمين، أحدهما في الأغلبية والآخر في المعارضة"، موضحًا أن مجلس الشعب تسلَّم اليوم كل صلاحياته وليس لأي جهةٍ أخرى وصاية عليه أو حق التدخل في التشريعات القانونية بمصر بعد انعقاد المجلس، سواء المجلس العسكري أو الاستشاري أو الحكومة غير اقتراح مشاريع قوانين والمجلس يناقشها ويتخذ القرار النهائي الخاص بها".