أكد وزير الخارجية الفرنسى آلان جوبيه أن بلاده ستواصل دعمها ومساندتها لدول "الربيع العربى" خلال عام 2012. وقال جوبيه خلال استقباله بعد ظهر اليوم الثلاثاء للصحفيين الفرنسيين والمراسلين المعتمدين لدى باريس بمناسبة العام الجديد- إن الربيع العربى كان الحدث الأهم خلال عام 2011، مشيرا إلى دعم بلاده بلدان وشعوب "الربيع العربى".
وأضاف أن دور بلاده في ليبيا مبعثه "إنقاذ الشعب الليبى" الذى كان يتعرض للعنف من قبل النظام السابق، وأن بلاده تحركت من هذا المنطلق فى ليبيا وتدخلت القوات الدولية التابعة لحلف الشمال الأطلنطى وبموجب قرار أممي، "ولكن فرنسا كانت المحرك الرئيسى لهذا التدخل"، مؤكدا أن باريس تواصل دعم ومساندة السلطات الليبية الجديدة، كما تدعم وتساند تونس، وتؤكد دوما استعدادها لمصاحبة هذا البلد فى مرحلة التحول الديمقراطى.
وحول نتائج الانتخابات فى كل من مصر والمغرب التى أسفرت عن صعود التيارات الاسلامية فى البلدين..شدد جوبيه رفضه القول إن "الإسلام والديمقراطية لا يتقابلان"..معربا عن ثقة بلاده فى السلطات الجديدة التى تمخض عنها "الربيع العربى"، ومشيرا إلى أن فرنسا ستظل "يقظة" حيالها، وأنها تتمسك ببعض الخطوط الحمراء التى تتعلق بالحرية والديمقراطية وحرية التعبير والمساواة بين الجنسين وحقوق المرأة.
وحول الأوضاع في سوريا، جدد رئيس الدبلوماسية الفرنسية مطالبات بلاده للنظام السورى بالتوقف عن أعمال العنف والقمع المتواصلة منذ نحو عشرة أشهر والتى خلفت الالاف الضحايا من بين المدنيين، منوها بالدور الذى تقوم به جامعة الدول العربية للوصول إلى مخرج للأزمة السورية، وداعيا إلى ضرورة التعاون بين الجامعة العربية والأمم المتحدة لوضع نهاية للعنف وحماية الشعب السورى.
وأوضح جوبيه أن الدبلوماسية الفرنسية ستركز خلال العام الجديد على عدد من الموضوعات وعلى رأسها التحول الديمقراطى فى بلدان جنوب المتوسط، وكذلك إيران في ضوء مواصلتها تطوير برنامجها النووى، مرجعا العقوبات المشددة وغير المسبوقة التي فرضها الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة على إيران تهدف إلى إثناءها عن تطوير برنامجها النووي، الذي وصفه ب"الخطير والمقلق".