أصدرت الهيئة المصرية العامة للكتاب طبعة جديدة من أعمال الشاعر الراحل صلاح عبد الصبور المسرحية، وتضم خمس مسرحيات كتبها بين عامى 1964 و1974.
المسرحية الأولى "مأساة الحلاج"، يشير تقديم الناشر إلى أنها جاءت بعد محاولتين "فاشلتين" مع المسرح الشعري، واحدة عن حرب الجزائر والأخرى عن الزير سالم.
والمسرحية الثانية هي "مسافر ليل"، وتعد أقصر مسرحياته، و"أكثرها عبثية"، بحسب الناشر والثالثة هي "الأميرة تنتظر"، والتي "يمارس فيها ألاعيب الدرامي المتمرس، فيقدم مسرحية داخل المسرحية، ويلبس النساء أقنعة الرجال، ويسدل الستارة -ربما للمرة الأولى والأخيرة- على حافة الحق المنتصر".
والمسرحية الرابعة هي ليلى والمجنون، كتبها عام 1970 انعكاسا دراميا لهزيمة 1967، وهي "المسرحية الأكثر حدة على الصعيد السياسي ويعتبرها كثير من النقاد مرثية لجيل، إذ تنهض تيمتها الأساسية على ثنائية العلاقة بين المثقف والسلطة، وشخوصها جميعا ينتمون إلى طبقة المثقفين على اختلاف شرائحهم، إنها التتويج الدرامي الأعلى في الخط البياني بين مسرحياته الخمس".
أما المسرحية الخامسة والأخيرة هي "بعد أن يموت الملك"، و"قدم فيها تجميعا للكثير من الخطوط الدرامية التي نثرها في مسرحياته السابقة، طارحا سؤال اللاوعي الذي ربما يكون الأكثر قربا من الوعي، حقيقيا كان أم زائفا في حالة تماسه مع الواقع المعيش".