قال مسؤول بالاسعاف إن متشددين صوماليين يطلقون نيران مدافعهم المضادة للطائرات المثبتة على مركبات اشتبكوا مع افراد قوة حفظ السلام التابعة للاتحاد الافريقي (اميسوم) لليلة الثانية في مقديشو فقتلوا ما لا يقل عن تسعة اشخاص بينهم نساء واطفال. وشن جنود تابعون للاتحاد الافريقي هجوما جديدا على جماعة الشباب يوم الجمعة واستولوا للمرة الاولى على مواقع للمتمردين تقع خارج العاصمة مباشرة. غير ان المتمردين شنوا هجمات مضادة وهاجموا ليل امس السبت نقطة تفتيش عسكرية حكومية تعرف باسم "إكس كنترول" في ضاحية بشمال غرب المدينة الساحلية. وقال متحدث باسم قوة اميسوم ان جنودا تابعين لها صدوا الهجوم. وحوصر وسط اطلاق النار صوماليون يسعون الى الاحتماء بمخيمات النازحين وضحايا الحرب الاهلية الدائرة في البلاد منذ عشرين عاما.
وقال علي موسى منسق خدمة الاسعاف بالمدينة لرويترز "ما لا يقل عن تسعة نازحين اغلبهم نساء واطفال قتلوا في المخيمات قرب السفارة الامريكية السابقة يوم الجمعة وليل السبت." واكس كنترول نقطة تفتيش ذات اهيمة استراتيجية على اطراف مقديشو وهي الحاجز الاخير الذي تسيطر عليه الحكومة على الطريق المتجه الى افجوي وهي معقل للمتمردين على بعد نحو 30 كيلومترا من العاصمة.
وقال ندايراجيجي المتحدث باسم وحدة حفظ السلام البوروندية التابعة للاتحاد الافريقي "في هاتين الليلتين اقترب الشباب ومعهم مدافع مضادة للطائرات مثبتة على شاحنات لكننا قمنا بصدهم." ودفن محمد سيدو الذي يسكن احد المخيمات والدته صباح اليوم في لحد بعد ساعات من مقتلها اثر اصابتها برصاصة طائشة.
واضاف لرويترز "اصيبت برصاصة في الرأس بينما كانت نائمة امام مأوانا الليلة الماضية." وأضاف ان حالة من الفزع انتابت المخيم اثناء الليل مع سقوط القذائف على المنطقة وتطاير الرصاص في الهواء. ولم يستطع سيدو وآخرون نقل المصابين الى المستشفى لانهم محاصرون وسط تبادل اطلاق النار.
وقال "لم نتمكن من نقل والدتي الى المستشفى الليلة الماضية. نيران مدافع الشباب المضادة للطائرات اجبرتنا على البقاء. والدتي توفيت بعد نزيف دموي." ومن ناحية اخرى فرت عشرات الاسر من بلدة إيلاشا والمنطقة المحيطة بها بعدما قالت الشباب ان صاروخا اطلقته طائرة امريكية دون طيار اصاب سيارة في البلدة التي تبعد 13 كيلومترا عن مقديشو فقتل احد ابرز مقاتليها.
وقال المتمردون في بيان على البريد الالكتروني امس إن المتشدد يدعى بلال البرجاوي وهو يحمل جواز سفر بريطانيا ويلقب بابي حفصة. نشأ البرجاوي المنحدر من اصل لبناني في غرب لندن وانضم الى الشباب في اوائل 2006. وقال البيان "اضطلع ابو حفصة بدور مميز في القتال ضد امراء الحرب الذين ارهبوا مدينة مقديشو في ذلك الوقت."
وقالت عائشة ابراهيم إنها واطفالها الخمسة يفرون من بلدة لافولي القريبة من إيلاشا. وذكرت لرويترز "مقديشو ليست فردوسا لكننا نعتقد ان الضربات الجوية اكثر تدميرا من القصف في مقديشو. "في لافولي الشباب يعيشون وسط الجميع لذلك فنحن معرضون للقنابل التي تستهدف القاعدة."