نظم أعضاء حركة شباب العدالة والحرية وشباب حركة الثورة العربية وقفة احتجاجية تضامنية مع الناشط أحمد دومه صباح اليوم الأربعاء أمام محكمة جنوبالقاهرة بباب الخلق، خلال جلسة الاستئناف على قرار حبسه احتياطيا على ذمة التحقيقات في أحداث مجلس الوزراء الأخيرة. ورددوا هتافات""أحمد دومه أحمد دومه خايفة ليه منه يا حكومة؟"، "أحمد دومه قالها قوية حكم العسكر خيبة قوية"، "لو خطفونا من البيوت صوت الثورة مش هيموت"، " الثوار نازلين يوم 25"، "لو خطفونا من الشوارع صوت الحق طالع طالع"، ورفع المتظاهرون لافتات مكتوب عليها "الحرية لأحمد دومه"، و"سيبوا الورد يفتح".
كما دشن النشطاء صفحة على فيسبوك حملة اسم ''دعوة للتضامن مع الناشط أحمد دومه''، احتجوا فيها على حبس دومه والاتهامات الموجهة إليه وكتبوا عبارات مناوئة للمجلس الأعلى للقوات المسلحة الحاكم للبلاد . يأتي ذلك بعدما قرر قاضيا التحقيقات المستشار وجيه الشاعر، والمستشار وجدي عبد المنعم، المنتدبان من وزير العدل للتحقيق في أحداث مجلس الوزراء، قد قررا في ساعة مبكرة من يوم الجمعة الماضي حبس الناشط السياسي أحمد دومه على ذمة التحقيقات، ووجهت النيابة إلى دومه اتهامات بحرقه المجمع العلمي، وإلقاء قنابل مولوتوف حارقة على قوات الجيش في أحداث مجلس الوزراء، والاعتداء على قوات الأمن أثناء تأدية مهامها . وقرار المستشار أحمد الشوربجي، أمس الأربعاء، تأجيل النظر في أمر استئناف الحبس المقدم من قبل الناشط السياسي أحمد أبو دومة إلى اليوم الخميس، وذلك بسبب تأخر وصوله من محبسه بسجن طنطا العمومي.
القضية ترجع أحداثها، عندما قدم هشام الشاذلي أحمد، موظف على المعاش، بلاغا ضد أحمد دومة قال فيه، أنه أثناء أحداث مجلس الوزراء طلب منه دومه سحب بعض البنزين من الدراجة البخارية الخاصة به، لكنه رفض، وبعدها رأى دومة يحمل بعض زجاجات المولوتوف ويلقيها على المجمع العلمي . وأضاف الشاذلي في بلاغه أنه فوجئ بدومة ضيفا في برنامج الحقيقة والذي يقدمه الإعلامي وائل الإبراشي يعترف فيه على قيامه بإلقاء المولوتوف والاعتداء على أفراد القوات المسلحة وحرق المجمع العلمي . الاتهامات الموجهة لدومة بحسب تصريحات أحمد الجيزاوي محامي دومة، هي التحريض والتنفيذ على حرق المنشآت العامة والخاصة الموجودة في شارعي مجلسي الشعب والشورى ومجلس الوزراء، وتخريب وإتلاف عمدي للمنشآت العامة والخاصة في الشارعين سالفي الذكر، والتعدي على أفراد القوات المسلحة ورجال الشرطة المكلفين بتأمين تلك المنشآت، إضافة إلى تعطيل سير المرافق العامة وحركة المرور . وأكد الجيزاوي أن ردود دومة جاءت بالنفي على تلك الاتهامات مشيرا إلى أن الثوار كانوا في حالة دفاع شرعي عن النفس ضد طلقات الرصاص الصادرة من المجلس العسكري. وقالت نورهان حفظي خطيبة دومه أنها لم تري دومه حتي الآن، وأن قرار استئناف حبسه من عدمه لا يعلم به أحد حتي الآن، مؤكدة أن هناك تعمد واضح من قبل الجهات الأمنية لحبس دومه.
وأشار أحمد عبده أحد أعضاء شباب حركة الثورة العربية أنهم علموا أن قوات الأمن أحضرت دومة في ساعة متأخرة أمس الأربعاء ليتم عرضة اليوم علي النيابة للنظر في قرار استمرار حبسه من عدمه.