لقي 16 شخصًا، بينهم مسؤول محلي بالاستخبارات الأفغانية، مصرعهم أمس الأربعاء في هجومين منفصلين في ولاية هلمند جنوبي أفغانستان.
وقال المسؤول الأمني المحلي- محمد إسماعيل، إن "انتحاريًا" على متن دراجة نارية فجر نفسه قرب موقع مشروع لبناء جسر بمقاطعة كاجاكي في ولاية هلمند، قتل 10 مدنيين وشرطيين وأصاب 20 آخرين. وأشار إلى وجود عدد من الجنود التابعين لحلف شمال الأطلسي (ناتو) بالمنطقة، لكنه لم يشر إلى مقتل أو إصابة أحدهم.
من جانب آخر، قال المتحدث باسم حاكم ولاية هلمند- داود أحمدي، إن هجومًا ثانيًا وقع بعد ساعتين من الأول، أسفر عن مقتل مسؤول بالإدارة المحلية للاستخبارات واثنين من حرسه الخاص، وأحد أعضاء المجلس الاجتماعي في منطقة ناد.
وأشار المتحدث إلى أن المسؤول بالاستخبارات- والي محمد، كان في طريقه إلى منزله عندما استهدفته قنبلة كانت مخبأة بالقرب من منزله وتم تفجيرها عن بعد. وأعلنت حركة طالبان مسؤوليتها عن هذا الهجوم.
يشار إلى أن حركة طالبان، التي أطيح بها من السلطة عقب الغزو الذي قادته واشنطنلأفغانستان في أواخر 2001، تشن هجمات متتالية تستهدف قوات الحكومة الأفغانية والقوات الأجنبية التي ينتشر نحو 130 ألفًا منها في البلاد.
من جانب آخر قالت وزارة الداخلية إن قوات الأمن قتلت 9 مسلحين واعتقلت 23 آخرين في عمليات مختلفة خلال 24 ساعة الماضية.
في غضون ذلك، قال حاكم أفغاني أمس الأربعاء، إن القوات التي يقودها الناتو قتلت 5 مدنيين، بينهم طفلان وامرأة، في غارة ليلية بولاية كونار شرقي أفغانستان. وشنت القوات الغارة في منطقة ساوكاي بالإقليم المذكور عند منتصف ليل الاثنين.
وأكد متحدث باسم قوة المساعدة الأمنية الدولية (إيساف) تنفيذ الغارة، وقال "نحن نجري تحقيقًا حاليًا في الادعاء بسقوط ضحايا مدنيين".