ينظم بيت السناري الأثري بحي السيدة زينب في القاهرة التابع لمكتبة الإسكندرية أولى حلقات سيمنار الدراسات الأندلسية والمغربية بعرض فيلم "مأساة الموريسكيين"، الذي أنتجه بيت العرب في مدريد بأسبانيا، في السادسة مساء غدا الأربعاء. يعلق على الفيلم الدكتور محمد الكحلاوي الأمين العام لاتحاد الأثريين العرب وأستاذ الأندلسيات، ويدير اللقاء الدكتور خالد عزب مدير إدارة المشروعات الخاصة بمكتبة الإسكندرية.
وتدور أحداث الفيلم الوثائقي حول مأساة طرد الموريسكيين من أسبانيا ويبدأ العرض باكتشاف أحد الشباب ويدعى "خوان" وهو مدرس تاريخ، لخزانة مخبأة في منزله في ألموناسيد دي سييرا (سرقسطة)، وعثر بداخلها على بعض المخطوطات القديمة.
ولاحظ الشاب أنها مكتوبة باللغة العربية، ولكنه أدرك بعد محاولته لقراءة بعض الصفحات أنها مكتوبة باللغة الأسبانية ولكن بحروف عربية.
وتتناول هذه المخطوطات قصة أسرة عاشت هذه المأساة التي ذاق مرارتها أكثر من 300 ألف موريسكي طردوا من أسبانيا في التاسع من إبريل عام 1609 بموجب المرسوم الذي أصدره الملك فيليب الثالث، بسبب انحدار هؤلاء من أصول مسلمة، فأثارت القصة حب المعرفة والتطلع عند الشاب... وبتشجيع من جده قرر التحقيق والبحث في هذه القصة بالتعاون مع الخبراء في الموضوعات المختلفة في هذا المجال.