سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
شباب الثورة (مصدوم) من انسحاب البرادعى.. وفخور بموقفه طارق الخولى: حملته ستتعاون مع كل المجموعات الشبابية للحشد فى ذكرى الثورة.. وتحالف ثوار مصر يطالب باقى المرشحين بالانسحاب
بالرغم الإحباط الذى أصاب عدد من ممثلى الائتلافات الثورية، فى أعقاب إعلان المعارض السياسى الدكتور محمد البرادعى، الانسحاب من سباق الترشح للانتخابات الرئاسية، أمس الأول، إلا أنهم اعتبروا انسحابه «محاولة لتعرية وفضح المجلس العسكرى» ما يساعدهم على «حشد الجماهير للمشاركة فى احتجاجات 25 يناير الجارى». «لم يكن انسحاب البرادعى مناورة سياسية بهدف كسب المزيد من التأييد الشعبى لصالحه، إنما كان قراره بالانسحاب احتجاجا على طريقة إدارة العسكر للمرحلة الانتقالية، وهو ما يساعدنا فى الحشد ليوم 25 يناير الحالى»، هذا ما أكده عضو المكتب التنفيذى لائتلاف شباب الثورة، طارق الخولى، مؤكدا أن ائتلاف الثورة «لم يحسم أمره بعد، حول مرشحهم للانتخابات الرئاسية».
وأضاف الخولى، الذى شارك فى اجتماع البرادعى وعدد من النشطاء الشباب فى مقر حملته الانتخابية، أمس الأول، والذى استمر ساعتين، إن «آراء المشاركين فى الاجتماع انقسمت بين مؤيد للقرار ومعارض له.. بعض أعضاء حملته وعدد من أعضاء الائتلاف، اعتبروا أن توقيت القرار خاطئ لما قد يسببه من إحباط للنشطاء قبل يوم 25 يناير، لكن البرادعى حسم أمره ولم يستشر أحد قبل إعلان انسحابه من السباق الرئاسى».
وتابع: «اتفقنا خلال الاجتماع على أن تتحول حملة البرادعى الانتخابية إلى كيان يتعاون مع كافة الائتلافات الشبابية الثورية، لحشد الجماهير للمشاركة فى فعاليات 25 يناير الحالى للمطالبة برحيل المجلس العسكرى». وكشف الخولى عن أن «البرادعى نصح الشباب المشاركين فى اللقاء، وهم غالبية أعضاء المكتب التنفيذى فى الائتلاف وحركة شباب 6 أبريل، وأعضاء حملته، بالتوحد فى كيان مؤسسى واحد، قد يكون حزبا أو جمعية أو حركة سياسية، لاستكمال باقى أهداف ومطالب الثورة».
واتفق معه عضو اتحاد شباب الثورة هيثم الخطيب، والذى وصف قرار البرادعى ب«الصائب» لأنه «يستهدف تعرية المجلس العسكرى وفضح ممارساته الفاسدة خلال المرحلة الانتقالية، وكان لابد أن يضع أحدهم نهاية لهذه المسرحية الهزلية»، على حد تعبيره. ويرى الخطيب، فى الوقت نفسه، أن توقيت القرار «يثير تساؤلات تتعلق بالأسباب التى منعته من الانسحاب وقت وقوع مجازر شارع محمد محمود ومجلس الوزراء». إلا أنه استدرك قائلا: «قد يكون هدفه من الانسحاب فى هذا التوقيت، حشد أكبر عدد ممكن للمشاركة فى احتجاجات 25 يناير الحالى». وفيما يتعلق بالمرشح الرئاسى الذى سيدعمه الاتحاد، قال الخطيب «لم نحسم موقفنا بعد، ونحن فى انتظار فتح باب الترشيح رسميا، خاصة فى ظل توقعات بانسحاب آخرين».
مضيفا: «دعمنا البرادعى قبل الثورة بسبب الزخم الذى أحدثه بإطلاقه حملة المليون توقيع على بيان التغيير، وأصابتنا الصدمة لانسحابه، فقد كنا بحاجة لمرشح يمثل التيار الليبرالى».
يأتى ذلك فى الوقت الذى اعتبر فيه «تحالف ثوار مصر» قرار انسحاب البرادعى «استمرار لمواقفه الداعمة للثورة وليس تخاذلا منه»، ودعا عضو المكتب التنفيذى للتحالف محمد ممدوح كل مرشحى الرئاسة المحتملين «أن يحذو حذو البرادعى، وينحازوا للثورة، ولا يشاركوا فى مسرحية المجلس العسكرى الهزلية المضادة للثورة».
واتهم ممدوح المجلس العسكرى ب«تحمل مسئولية قرار البرادعى بسبب استمرار تردى الأوضاع السياسية والاقتصادية بعد مرور عام على الثورة، بالإضافة للتشويه الممنهج الذى قاده المجلس للنيل منه ومن شباب الثورة». مضيفا: «نطالب البرادعى بالنزول إلى الميدان والانخراط فى الشارع المصرى والتواجد إلى جانب الثوار، والسعى لتوحيد الشباب خلف أهداف الثورة والعمل على انجازه».