قال معاذ عبد الكريم عضو ائتلاف شباب الثورة،في تصريحات ل"التغيير" أن الدكتور محمد البرادعي، المدير السابق لوكالة الطاقة الذرية، عقد في الثانية والنصف بعد ظهر اليوم اجتماعا مع ممثلين لمختلف القوى الثورية الشبابية بمقر حملته بجاردن سيتي، وذلك عقب قيام نشطاء بالحملة بإذاعة بيان انسحابه من سباق الترشح لانتخابات رئاسة الجمهورية. وناقش البرادعي خلال الاجتماع مع القوى الثورية أساليب العمل خلال الفترة القادمة ، وشهد اللقاء انقساما بين الشباب الحاضرين حول تقييم قرار انسحاب البرادعي من السباق الرئاسي. وأبدت الناشطة أسماء محفوظ خلال الاجتماع تأييدها لقرار انسحاب البرادعي من الترشح لانتخابات الرئاسة، بينما اعلن عدد من الحاضرين رفضهم لتوقيت إعلان القرار قائلين أن الغعلام قد يستغل هذا التوقيت لصرف الانتباه عن الثورة ومظاهرات يوم 25 يناير. وكشف معاذ عبد الكريم أن البرادعي دعا الشباب الذين حضروا الاجتماع لتشكيل حزب سياسي يجمع كل الأطياف السياسية على غرار حزب " الوفد " القديم. وأضاف عبد الكريم أن البرادعي طالب الشباب بالالتفاف حول مطالب سياسية موحدة يتم رفعها للمجلس العسكري، تحظى بإجماع كافة القوى السياسية، وضرب مثالا لتلك المطالب ب" المحاكمات العسكرية". غير أن عبد الكريم قال أن هذا المقترح من البرادعي لم يحظ بقبول من قطاع عريض من الشباب الذين حضروا الاجتماع انطلاقا من كونهم مؤمنين أن" المجلس العسكري يعرف جيدا ما يريده الشعب لكنه يلتف حوله ولا ينفذه" على حد تعبير عضو ائتلاف شباب الثورة. ووصف معاذ عبد الكريم قرار البرادعي بالاستقالة بانه " ينتصر للبعد القيمي حيث انه يرفض المشاركة في تمثيلية الانتخابات التى يشرف على تنفيذها المجلس العسكري" كان عقد الدكتور محمد البرادعى قد عقد لقاءً موسعاً مغلقاً مع عدد من الإعلاميين والكتاب والشخصيات العامة عقب إعلانه عدم الترشح للانتخابات الرئاسية. شارك في اللقاء الدكتور عبد الجليل مصطفى المنسق العام للجمعية الوطنية للتغيير والدكتور علاء الأسوانى والإعلامية دينا عبد الرحمن والإعلامى حسين عبد الغنى والكاتب الصحفى وائل قنديل والباحث عمار على حسن والكاتب الصحفى مجدى الجلاد وجمال الدين حسن وعدد من شباب الثورة من بينهم عبد الرحمن سمير والشاعر عبد الرحمن يوسف المنسق السابق لحملة البرادعى والناشر إبراهيم المعلم وإبراهيم عيسى. وقال الكاتب الصحفى وائل قنديل، أن قرار البرادعى ليس انسحابا بالمعنى المعروف وإنما هو إعلان عدم الترشح فى ظل الظروف الراهنة، فالمسألة مرهونة بشروط محترمة على حد قوله والتى أعرب عنها فى بيانه السابق. وأوضح قنديل، أنهم طالبوا البرادعى بألا يكون قراره هو ابتعادًا عن الشباب وقوى الثورة، وطالبوه بحزمة تعويضات لمؤيديه، تتمثل فى أن يكون أكثر فاعلية وأن يفكر فى صيغة جماعية للقوى السياسية، مضيفاً "ربما نفكر فى حزب أو جمعية وسيتم مناقشة ذلك فى الأيام القليلة القادمة". ومن جانبه قال عماد الدين حسين مدير تحرير جريدة الشروق، إن القضية لدى البرادعى لم تكن متعلقة بالفوز أو الهزيمة فى الانتخابات، وإنما تتعلق بعدم تحقيق مطالب الثورة، موضحاً أن عدداً من الحضور ناشدوا البرادعى بالتراجع عن قراره، ولكنه أكد لهم أن القرار محسوم. وتابع حسين ردًا عن سؤاله عما حمله بيان البرادعى من تحميل المجلس العسكرى لما حدث فى الفترة الانتقالية، البرادعى تحدث عن قواعد أساسية يجب أن تتم ولم يتحدث عن المخطئ أو المصيب. من جانبه حسين عبد الرازق، أحد قيادات الجمعية الوطنية للتغيير، إن البرادعى دعا مجموعة من الإعلاميين والكتاب والصحفيين للحديث عن ثورة 25 يناير التى لم تحقق أيًّا من أهدافها إلا بإسقاط المخلوع مبارك، وضرورة استمرار الثورة، موضحاً أن الحديث عن قراره بالانسحاب جاء فى ذلك الإطار.