أعلن وزير الخارجية البريطاني وليام هيغ اليوم الأحد أن الدول الغربية لا تنوي التدخل عسكريا في سوريا لوضع حد للقمع الدامي في هذا البلد، ولا في إيران بسبب برنامجها النووي المثير للجدل. وصرح هيغ "لم نبحث في امكانية اقامة منطقة حظر جوي" موضحا أن النظام السوري لا يعتمد على سلاحه الجوي لقمع حركة الاحتجاج التي تهز البلاد منذ عشرة اشهر.
واضاف في تصريح لقناة سكاي نيوز البريطانية "ان مجلس الامن الدولي ليس في وارد اتخاذ قرار (حول سوريا) فكيف بالاحرى بالنسبة الى قرار مشابه لما اتخذ بحق ليبيا". وافادت الاممالمتحدة ان القمع في سوريا اسفر عن سقوط ما لا يقل عن خمسة الاف قتيل منذ منتصف مارس.
وبشان ايران اعتبر هيغ ان برنامجها النووي يتضمن مخاطر من "انتشار نووي في الشرق الاوسط سيكون خطيرا جدا على الايرانيين والمنطقة برمتها والسلام في العالم". واضاف الوزير "اننا لم نستبعد اي خيار ونظن انه يجب ان تكون كل الخيارات على الطاولة ضمن الضغوط التي تمارس على ايران".
وتابع "لكننا لا ندعو الى تدخل عسكري اننا نوصي بالتفاوض، بمفاوضات جدية اذا ارادت ايران المشاركة فيها" معربا عن الامل في ان يتفق وزراء الاتحاد الاوروبي على عقوبات جديدة بحق هذا البلد خلال اجتماعهم المقرر في 23 يناير. وتنفي ايران انها تصنع السلاح الذري وتؤكد ان برنامجها النووي مدني محض بينما تشتبه الدول الغربية في انه يستعمل لاغراض عسكرية.