قال الأمين العام للمجلس القومى لرعاية مصابى وأسر شهداء ثورة 25 يناير حسنى صابر، إنه تم إنفاق 70 مليون جنيه من ميزانية المجلس التى تقدر ب100 مليون جنيه خصصها مجلس الوزراء كميزانية مبدئية للمجلس القومى فى تكاليف علاج مصابى الثورة، فضلا عن التعويضات التى صرفها أهالى الشهداء. مؤكدا أنه تم تعويض 90% من مصابى وأسر شهداء الثورة، من ميزانية الصندوق. ونفى صابر الاتهامات الموجهة إلى المديرة السابقة للصندوق بانسيه عصمت، ب«الاستحواذ على أصول التقارير الطبية الخاصة بالمصابين وأسر الشهداء وعدم تسليمها إلى المجلس القومى لرعاية مصابى وأسر شهداء الثورة»، مؤكدا أن جميع التقارير متوافرة لدى المجلس «بدليل تحديد موعد لصرف المستحقات المالية لجميع المصابين وأسر الشهداء فى الفترة من 18 إلى 20 يناير المقبل».
ولفت صابر إلى تراجع عدد من المصابين وأسر الشهداء عن تقديم بلاغ للنائب العام ضد بانسية، بعد اجتماعه بهم وإطلاعهم على حقيقة الأمر، حيث إنه ثبت أن البعض منهم قام بالإقدام على تلك الخطوة بعد رفض قبوله من قبل المجلس أو أن المستحقات التى خصصت له غير مرضية.
وقال صابر «ننقى كشوف البيانات بعد أن تبين أن نسبة قليلة من المتقدمين لتسجيل بياناته فى المجلس لا تنتمى إلى مصابى الثورة، مما أدى إلى رفضها، وأن القومسيون العسكرى والطب الشرعى اكتشفوا ذلك».
وفى سياق متصل أعلن صابر عن إجراء إعادة هيكلة للمجلس مع عدم المساس بقوانينه، «تم تغيير طبيعة العمل وتحديد بعض الطرق الجديدة للتواصل مع المصابين بشكل فردى، وكل حالة على حدة، فالطريقة القديمة التى تستخدم للتعامل معهم بشكل جماعى أصبحت لا تصلح حاليا، فكل حالة أصبح لها مشكلاتها التى لابد من التعامل معها بمفردها من جانب الصندوق»، مشيرا إلى أنه تم تخصيص موظف لكل 20 مصابا، وتأهيله لكيفية التعامل مع المصابين ودراسة مشكلاتهم بعناية.
كما أقر الأمين العام للمجلس أن المجلس بدأ بالفعل فى توفير 3200 وظيفة لمصابى الثورة فى أجهزة الدولة الحكومية، بعد تأهيلهم فى معسكرات وتدريبهم على طبيعة العمل الذين سيقومون به، مناشدا المجتمع المدنى بضرورة مشاركة أجهزة الدولة فى توفير فرص عمل لهم.
ونفى صابر إمكانية فتح المستشفيات العسكرية لاستقبال حالات مصابى الثورة وعلاجها، معلنا أنه سيتم الأسبوع المقبل افتتاح مستشفى الطب الرياضى الخاص وهى مجهزة بأعلى مستوى من التجهيزات لعلاج مصابى الثورة بأحدث الوسائل الطبية.
جاء ذلك بعد عدة مطالبات من قبل المصابين لفتح المستشفيات العسكرية لاستقبال حالاتهم التى ترفض المستشفيات المخصصة لهم قبولها لعدم وجود تجهيزات بها.