طلب السفير الإيراني في الأممالمتحدة من مجلس الأمن الدولي أن يدين "بأشد العبارات" الاعتداء الذي وقع بسيارة مفخخة في طهران الأربعاء وأسفر عن مقتل عالم يعمل في البرنامج النووي الإيراني. وفي رسالة بعث بها إلى الأعضاء ال15 في مجلس الأمن والى الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، طالب السفير الإيراني محمد خزاعي بإدانة هذا الاعتداء "بأشد العبارات"، مدرجا إياه في إطار "الاعتداءات الإرهابية الوحشية وغير الإنسانية والإجرامية".
ودعا السفير مجلس الأمن ايضا الى "مكافحة الارهاب بكل اشكاله وتجلياته". واضاف في رسالته ان "هناك ادلة واضحة على ان بعض المصالح الاجنبية تقف وراء هذه الاغتيالات"، مشددا على ان "هذه الاعمال الارهابية تندرج ضمن خطة تهدف الى زعزعة البرنامج النووي الإيراني السلمي".
وقتل العالم مصطفى احمد روشن (32 عاما) اثر انفجار قنبلة لاصقة وضعت على السيارة التي كان بداخلها اثناء مرورها قرب جامعة العلامة الطبطبائي شرق طهران.
واتهم نائب الرئيس الإيراني محمد رضا رحيمي الولاياتالمتحدة واسرائيل بالوقوف وراء الاعتداء الذي استهدف العالم النووي، مؤكدا ان هذا النوع من الهجمات لن يوقف "التقدم" في هذا المجال.
ولا تتضمن رسالة السفير الإيراني اتهاما صريحا لاي دولة محددة بالضلوع في هذا الاغتيال، ولكنها تشير إلى إن "هذه المصالح الأجنبية (التي تقف بحسب الرسالة وراء الاعتداء) لا تدخر جهدا لحرمان الجمهورية الإسلامية الإيرانية من حقها غير القابل للتصرف في الحصول على طاقة نووية سلمية".
وأضاف السفير خزاعي ان إيران "لن تتخلى عن حقها غير القابل للتصرف في استخدام الطاقة النووية لغايات سلمية، ولن يمنع وطننا من ممارسة هذا الحق اي ضغط اقتصادي او سياسي، ولا أي اعتداء إرهابي يستهدف العلماء الإيرانيين العاملين في المجال النووي".
من جهته أعلن مارتن نيسيركي المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة أن الأممالمتحدة ليس لديها في الوقت الراهن اي تعليق على اغتيال العالم الإيراني.