شيعت ظهر أمس جنازة الكاتب الراحل إبراهيم أصلان من مسجد بلال بن رباح بالمقطم إلى مثواه الأخير بمدافن الأسرة بباب النصر. وكان فى وداع الراحل حشد من المثقفين ورجال الثقافة إلى جانب زوجته ورفيقة عمره، وابناه الزميل هشام أصلان الصحفى بجريدة «الشروق»، وشادى أصلان المحاسب، حيث رافق الراحل إلى مستقره الأخير أصدقاؤه من الكتاب مثل سعيد الكفراوى وإبراهيم عبدالمجيد ومحمد المخزنجى ومحمود الوردانى وشعبان يوسف ويوسف القعيد، والسورى محيى الدين اللاذقانى، وحمدى أبو جليل وإبراهيم داود، وصديقه المخرج مجدى أحمد على الذى حول روايته «عصافير النيل» إلى شريط سينمائى منذ عامين، وعماد أبو غازى وزير الثقافة السابق وأحمد مجاهد رئيس الهيئة المصرية العامة للكتاب. كان بين مودعيه إبراهيم المعلم رئيس مجلس إدارة دار الشروق التى شرفت بتقديم الأعمال الكاملة لإبراهيم أصلان. كما كان فى وداعه المؤلف الموسيقى العراقى نصير شمة والناقد حسين حمودة والناشر محمد هاشم صاحب دار ميريت للنشر، والإعلامى جمال الشاعر ومترجمة الكاتب إبراهيم أصلان إلى الفرنسية ستيفانى ديجول.
ووسط الحزن الشديد الذى خيم على أصدقائه ومحبيه، اجتمع أكثرهم على التأكيد أن صاحب «مالك الحزين» سيترك فراغا كبيرا ليس على المستوى الثقافى ولكن على المستوى الشخصى أيضا. واتفقوا على أنه لم ينل التكريم الذى يستحقه أثناء حياته، حيث حصل الراحل على جائزة الدولة التقديرية فى الآداب، أما جائزة النيل أعلى جوائز الدولة التى كان يستحقها بجدارة فقد تم ترشيحه لها قبل وفاته بأيام من قبل أكاديمية الفنون، ويطالب الكتاب والمثقفون بأهمية حصول اسم الكاتب عليها تكريما له ولقيمته الأدبية الفريدة. كما أشار أحمد مجاهد، الذى كان قد شكل لجنة للإشراف على مشروع مكتبة الأسرة على رأسها الكاتب الراحل، أن إبراهيم أصلان كان قد وضع مقدمة وخطة دقيقة وشاملة لوضع معايير الاختيار والنشر ليحقق حلم توفيق الحكيم الذى دعا قديما لتبنى الدولة مشروع تقديم مكتبة منتقاة من أمهات الكتب والمهم من الفكر العربى للأسرة المصرية.
وكانت من أهم أعمال الأديب الراحل ما بين القصة والرواية «وردية ليل»، وبحيرة المساء، ويوسف والرداء، ومالك الحزين وعصافير النيل وخلوة الغلبان وحكايات فضل الله عثمان وحجرتان وصالة.
وتقيم أسرة الكاتب ليلة العزاء مساء غد الثلاثاء بمسجد الشرطة بشارع صلاح سالم.