نفت جماعة الإخوان المسلمين اليوم الأربعاء، الأنباء التى ترددت بشأن قيام مجموعة من أعضاء الجماعة السابقين باجراء لقاءات مع الجاسوس الاسرائيلى إيلان جرابيل، وادعائه فى مقال بجريدة الواشنطن بوست أنه قام بتغيير قناعاتهم تجاه إسرائيل، فيما استنكر شباب الجماعة المفصولين إلقاء التهمة الموجهة للجماعة عليهم بهدف تشويههم. ووصف الدكتور محمود غزلان، المتحدث باسم الجماعة، ما نشرته إحدى الصحف حول اتهامه لشباب الجماعة المفصولين بلقاء الجاسوس الإسرائيلي، بأنه "تدليس مغرض من جانب الصحيفة".
وأضاف:الصحفي سألنى عما كتبه الجاسوس الإسرائيلي إيلان جرابيل فى صحيفة "واشنطن بوست" من أنه التقى عددا من الإخوان المسلمين، فطلبت منه قراءة النص، فقرأه وكان فيه أنه التقى عددا من الإخوان المسلمين السابقين فقلت له لماذا تسألنى أنا، أبحث عن الإخوان المسلمين السابقين وأسألهم، وأنا لا أدرى هل هذا الخبر صادق أم مكذوب.
وتابع: "بالنسبة لجماعة الإخوان المسلمين فإنهم لم يلتقوا به ولم يتحدث معه أحد، ومن ثم لم أتهم أحدا على الإطلاق، فالاتهام لا يكون إلا بواقعة ثابتة يقينية، وبالتالي يكون الخبر ملفقا وعاريا عن الصحة من حيث الموضوع".
وكان الجاسوس الإسرائيلى إيلان جرابيل قد ذكر فى مقال نشره أمس الثلاثاء بجريدة الواشنطن بوست ذكر فيه أنه التقى بمجموعات سابقة من الإخوان المسلمين، وتمكن من تغيير بعض مفاهيمهم وقناعاتهم تجاه إسرائيل.
في المقابل، أعرب أحد القيادات الشبابية التى تم فصلها من عضوية الإخوان بعد ثورة 25 يناير، أحمد عبد الجواد، عن استيائه من تلميح غزلان إلى اجتماعهم مع الجاسوس الإسرائيلي.
وقال عبد الجواد إن من بين الآداب التي يتعلمها الإخوان حسن الظن بالآخرين، ولم يكن الدكتور غزلان فى حاجة لإحالة التهمة الموجهة للجماعة إلينا نظرا لأن جرابيل تحدث فى مقاله عن أعضاء سابقين بالجماعة وهذا الوصف يشمل المئات الذين خرجوا من الإخوان منذ الخمسينيات وحتى الآن.
وقال بانفعال: "لسنا أطفالا حتى ننتظر من يأتى ليغير قناعاتنا، والجميع يعلم أن عداءنا لإسرائيل لا يمكن لأحد أن يغيره، وأن القضية الفلسطينية بالنسبة لنا أمر لا يحتاج لمناقشة".