قال نبيل العربي الأمين العام لجامعة الدول العربية إن الجيش السوري انسحب من المناطق السكنية ويقف على مشارف المدن السورية إلا أن إطلاق النيران مستمر وما زال القناصة يمثلون تهديدا، في الوقت الذي يقوم فيه فريق المرقبين بزيارة حمص وادلب اليوم. وأضاف العربي في أول مؤتمر صحافي يعقده منذ بدء مهمة مراقبي الجامعة العربية في سوريا الثلاثاء الماضي ان "اخر تقرير" تلقاه عبر الهاتف أفاد بانه "ما زال هناك اطلاق نار وقناصة (في المدن السورية) ومن الصعب القول من اطلق النار على من"، مؤكدا ان "هذا موضوع يجب اثارته مع الحكومة السورية لان الهدف (من ارسال المراقبين العرب) هو وقف اطلاق النار وحماية المدنيين السوريين".
واكدد انه تم الإفراج عن "3484 معتقلا" منذ وصول المراقبين العرب إلى سوريا، مضيفا ان الجامعة العربية طلبت من المعارضة السورية قوائم بالسماء المعتقلين للتحقق من وضعهم "ووصلت بالفعل" بعض القوائم الاثنين.
وأوضح ان رئيس بعثة المراقبين العرب في سوريا الفريق اول محمد احمد الدابي سيرسل الى الجامعة "اول تقرير له خلال يومين"، مضيفا ان "احد وزراء الخارجية العرب طلب عقد اجتماع لمجلس الجامعة على المستوى الوزاري لدراسة التقرير الذي سيقدمه" الدابي.
وتقول الأممالمتحدة إن أكثر من خمسة آلاف قتلوا خلال الحملة العنيفة على الاحتجاجات المناهضة لحكم الرئيس السوري بشار الأسد التي بدأت في مارس. وكان العربي يتحدث في القاهرة في الوقت الذي تتحقق فيه بعثة المراقبين العرب في سوريا من التزام سوريا بمبادرة السلام العربية. وقال العربي إن الجامعة ستعد تقريرا عن عمل المراقبين خلال الأسبوع الأول.
في نفس الوقت، قام فريق بعثة مراقبي الجامعة العربية الموجود في سوريا حاليا بزيارة اليوم إلى مدينة الرستن وحى بابا عمرو في حمص. والتقى الوفد مع عدد من المواطنين والفعاليات، كما اطلع على الأوضاع في المنطقة. على الصعيد ذاته قام فريق من بعثة مراقبي الجامعة بجولة فى محافظة ادلب وحارم وسلقين وأرمناز وكفر تخاريم .. حيث التقى المواطنين فيها.