نفت الحركة الإسلامية بالأردن أن تكون قد أصدرت بيانا حول نيتها استخدام القوة في الدفاع عن مقارها. وقال الناطق الإعلامي باسم جماعة الإخوان المسلمين في الأردن جميل أبو بكر في تصريح لصحيفة "الدستور" الأردنية، اليوم الخميس، إن "البيان الذي نسب للحركة حول نيتها استخدام القوة في الدفاع عن مقارها لم يصدر عن أي هيئة رسمية داخل تنظيم الجماعة".
وأضاف أن قيادات الجماعة لم تطلع على البيان ولم تتم استشارتها فيه، مؤكدا أن الجماعة مستمرة في نهجها في العمل الدعوي وسلمية حراكها.
ومن جهته، أكد غيث القضاة رئيس اللجنة الشبابية في حزب جبهة العمل الإسلامي (الذراع السياسي لجماعة الإخوان المسلمين وأبرز أحزاب المعارضة الأردنية)، أن ما ورد في البيان يتنافى مع أدبيات الحركة الإسلامية في العمل السياسي، نافيا ما ورد فيه جملة وتفصيلا.
وكانت وسائل إعلام مختلفة تناولت مؤخرا بيانا نسِب للجماعة، تحدث عن نية الحركة الإسلامية عدم السكوت عن أي اعتداء على مقارها، محذرة فيه بأنها "سترد الصاع صاعين على أي اعتداء، ولن تقف مكتوفة الأيدي في حال مهاجمتها".
يشار إلى أن مقر حزب جبهة العمل الإسلامي، بمدينة المفرق تم إحراقه يوم الجمعة الماضي على يد مناوئين للحزب، وذلك عقب مسيرة سلمية نظمها مكتب الحزب للمطالبة بالإصلاح.
وكان مناوئون لمسيرة دعت إليها الحركة الإسلامية وعدد من قوى الحراك الشعبي في المفرق، قد اشتبكوا مع المشاركين في المسيرة، مما اضطر قوات الدرك لاستخدام القنابل المسيلة للدموع، لفض الاشتباكات، التي وصفت بالعنيفة، بعد أن استخدمت فيها العصي والحجارة، مما أدى إلى إصابة 9 أشخاص على الأقل، 9 منهم من رجال الأمن.
وأعلنت الحكومة الأردنية، يوم السبت الماضي، أنها فتحت تحقيقا في هذه الأحداث.