قال وزير الثقافة الدكتور شاكر عبد الحميد إنه طلب من مسؤولي القطاعات والأجهزة المختلفة التابعة لوزارة الثقافة، عرض تصوراتهم خلال الشهرين القادمين بالنسبة للمشاكل التي تواجه عملهم والتطوير المفترض أن يقوموا عليه، والتحضيرات لذكرى ثورة 25 يناير. وأضاف عبد الحميد دعونا زملائنا من المسؤولين ليقوموا بتحضير لائق لهذه الذكرى، وطلبت من الدولة دعمنا في هذا الصدد.. وتابع: سنشجع كذلك المجتمع المدني على مشاركتنا في الاحتفال بهذه الذكرى، ومن طلب منا دعمه في إقامة احتفاليات بميدان التحرير قمنا بالموافقة على ذلك...
وأشار إلى أن معرض القاهرة الدولي للكتاب سيستغل في الاحتفال بذكرى قيام الثورة من خلال محور خاص للاحتفال بها..مؤكدا على انطلاقه في موعده يوم 24 يناير ويستمر حتى 6 فبراير المقبل بقاعة المؤتمرات.
وأضاف عبد الحميد أن تحضيرات المعرض تتم الآن بشكل جيد وتم تأمينه وسيشمل مجموعة من الندوات والفعاليات الثقافية الكبرى والموضوع الرئيسي له هو "الثورة والكتاب".
وتابع أن معظم ضيوف المعرض سيكونون من الأشقاء العرب، مشيرا إلى أن تونس ستكون ضيف شرف المعرض، وهناك وفد تونسي كبير.
وعن إعلان الصين سابقا كضيف شرف للمعرض، قال إن الصين انسحبت من المعرض لتكون ضيف شرف معرض لندن.
وعن الأعمال الإبداعية التي تناولت الثورة، قال عبد الحميد : هي أعمال أقرب للأعمال التسجيلية وليس لأعمال الإبداع الحقيقي، مؤكدا أن إبداع الثورة لن يظهر الآن...مضبفا الى اننا سنرى أعمالا ومشاريع كبرى توثق ثورة 25 يناير، مشيرا إلى أن دار الكتب تعمل جاهدة على توثيق كل ما هو خاص بالثورة من كتابات وأغاني وصور.
وأضاف :من الممكن أن نقوم بإعداد مهرجان سينما لكن ما يعوقنا هو الدعم المادي، فالدولة لديها أولويات بدءا من الاقتصاد وهي مهتمة بالثقافة لكن لديها أولويات من وجهة نظرها.
وعن مهرجان المسرح التجريبي وإمكانية تناوله للثورة، قال: أجلنا المهرجان هذا العام ومن الممكن أن نؤجله أيضا العام المقبل.
وعن رؤيته لهذا المسرح، قال : هو مسرح يحاول أن يقدم لنا تجارب جديدة وأنا مع التجريب لكنني ضد الإنفاق الزائد في دولة تعاني من البطالة ومع الإعداد لهذه الاحتفاليات بتكلفة أقل وكفاءة أكبر.
وردا على تساؤل حول وجود مجلة ثقافية تليق بحجم مصر، قال : أتمنى أن تكون هناك مجلة ثقافية تعبر عنا وسنعمل على ذلك، هناك نية لدينا وسنحاول تطوير جميع المجلات الثقافية التي نصدرها حاليا.
وحول التركيز الآن على مصطلح النقد الثقافي، قال إن النقد الثقافي أشمل من النقد الأدبي، وهناك إجادة لقراءة النصوص من جانب النقد الثقافي لكن لا يجب أن يحل النقد الثقافي محل النقد الأدبي .. وقال : لست مع فكرة الإحلال من الممكن أن يسود حاليا النقد الثقافي ويتراجع النقد الأدبي.
و عن الاحتفال بمئوية نجيب محفوظ قال:إن ظروف الثورة أرجأت الكثير من فعاليات الاحتفالية ، لكننا عملنا على إعداد فعاليات رمزية ليس بالمعنى البسيط، لكن بمعنى وجود فعاليات محترمة اشتركت فيها معظم القطاعات فقد قمنا بإنتاج معرض تشكيلي وندوات ومؤتمر.
وأضاف عبد الحميد سيكون هناك مؤتمر في أبريل المقبل عن نجيب محفوظ في عيون الآخرين وترجمته للغات المختلفة، مشيرا إلى أن متحف نجيب محفوظ يتم استكماله حاليا.
وكشف عن أن هناك جهات مصرية (لم يسمها) عملت على بيع هذه الأعمال لأنها تمتلكها ونحقق في هذا الأمر، وقال : تواجهنا مشكلات مادية لاستعادتها وأتمنى من رجال الأعمال الوطنيين أن يساعدونا على ذلك.