سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
(العليا للانتخابات): مشروع قانون لتلافى أخطاء المرحلة الأولى اللجنة تدرس إجراء الفرز داخل اللجان الفرعية.. ورئيس المكتب الفنى: نصف مليون صوت باطل بسبب (قلة الوعى) وزيادة أعداد المرشحين
أربكت نتائج المرحلة الأولى من الانتخابات البرلمانية الأوساط السياسية، بسبب تضارب التصريحات، وارتفاع نسبة الأصوات الباطلة، وتكرار الشكوى من «الاضطراب فى عمليات الفرز»، وكذلك الانتقادات التى وجهت إلى اللجنة العليا المشرفة على الانتخابات بسبب تأخر فتح العديد من اللجان، وتأخر إعلان نتائج عدد من الدوائر. المستشار يسرى عبدالكريم، رئيس المكتب الفنى للجنة العليا للانتخابات، دافع عن عمل لجنته، مرجعا ارتفاع عدد الأصوات الباطلة إلى «العدد الكبير للمرشحين على النظام الفردى، الذى وصل فى بعض الدوائر إلى 200 مرشح، مما تسبب فى إرباك الناخبين، إضافة إلى قلة الوعى الانتخابى لقاعدة كبيرة منهم».
وقال عبدالكريم فى تصريحات أمس: «البعض يتشدق بوصول نسبة التصويت فى تونس إلى 80%، بينما كانت فى مصر 62%، دون التفات إلى أن قاعدة الناخبين فى تونس كانت مبنية على (التسجيل الاختيارى) وليس (بصورة آلية) كما هو الحال فى مصر». مضيفا: «اللجنة تعمل على تفعيل جميع المقترحات، لعلاج سلبيات المرحلة الأولى، التى عكرت صفو العملية الانتخابية، ولكنها لم تؤثر على نزاهتها».
وتابع: «نعمل على تلافى تلك المشكلات فى المراحل التالية، وفى سبيل ذلك تقدمنا بالعديد من الاقتراحات.. الأمر يحتاج إلى استصدار مرسوم بقانون، من قبل المجلس العسكرى، والمتوقع صدوره خلال ساعات».
وأشار إلى أن «اللجان العامة التى تتولى عملية الفرز، تستمد اختصاصها من قانون مباشرة الحقوق السياسية، ولا تملك (العليا) أى سلطة عليها، فيما يحق بعد إعلان النتائج النهائية، الطعن أمام قراراتها الصادرة، باعتماد نتيجة الفرز، أمام محكمة النقض، والقرار الذى ستصدره (النقض) ملتزمون بتنفيذه».
وأوضح رئيس المكتب الفنى ل«الشروق» أن طريقة احتساب المقاعد (فيما يتعلق بنظام القوائم) بعد إعلان نتائج ما حصلت عليه كل قائمة حزبية من أصوات صحيحة وضحتها المادة 17 من قانون مجلس الشعب، التى نصت على إعطاء كل قائمة عددا من مقاعد الدائرة، بنسبة عدد الأصوات الصحيحة التى حصلت عليها، إلى مجموع عددها بالنسبة للناخبين فى الدائرة، وتوزيع المقاعد المتبقية تبعا لتوالى الأصوات الزائدة، حيث «توزع المقاعد للقوائم بعد احتساب ثمن المقعد، تبعا للأصوات الصحيحة التى حصلت عليها القوائم، ثم احتساب المقاعد المتبقية للقوائم طبقا لما حصلت عليه من (أعلى البواقى) من الأصوات الصحيحة».