افتتح اليوم السبت، في تونس أيام السينما الأوروبية بمشاركة 21 دولة أوروبية وعربية، ويعرض خلالها خمسون فيلما يتطرق بعضها إلى الثورات العربية. وقال رئيس بعثة الاتحاد الأوروبي في تونس أندريانوس كوتسنترويغتر، في مؤتر صحفي إن المهرجان -الذي سيعقد في تونس العاصمة وسبع مدن مجاورة- يلامس هذا العام "الأحداث التي عاشتها المنطقة العربية التي فاجأت الجميع لا سيما في تونس وليبيا، في محاولة للاحتفاء بها".
ومن بين الدول الأوروبية المشاركة في المهرجان -الذي يستمر 19 يوما- فرنسا والبرتغال وألمانيا وإسبانيا وفنلندا وهولندا ورومانيا وإيطاليا واليونان وبولندا وبلغاريا ومالطا والمجر وبريطانيا والتشيك وبلجيكا. وتشارك فيه أيضا دول المغرب العربي، وهي تونسوالجزائر والمغرب وليبيا وموريتانيا.
المشاركات والجوائز
وتشارك تونس بخمسة أفلام طويلة بينها فيلم "توانسة علاش وكيفاش" (تونسيون لماذا وكيف؟) للطفي الدزيري الذي يعرض لأول مرة، بينما يمثل الجزائر فيلمان لمرزاق علواش أحدهما "نورمال" الذي يوصف بأنه مثير للجدل.
وفاز "نورمال" الشهر الماضي بجائزة أفضل فيلم روائي في مهرجان الدوحة ترايبكا السينمائي بجائزة أهداها علواش للشعب السوري.
أما ليبيا فتشارك من جهتها بفيلمين طويلين هما "آخر حلفاء العقيد" و"جبل نفوسة" لزهير لطيف، في حين يشارك المغرب بفيلم "منابع النساء" لرادي ميهايليني، وموريتانيا بفيلم "مسلمو فرنسا" لكريم مسكي ومحمد جوزيف.
ويعرض في افتتاح المهرجان الفيلم التاريخي "دانتون" للبولندي أندريه فايدا، ويتناول حقبة مهمة من الثورة الفرنسية.
ويمنح المهرجان "جائزة الجمهور" لأحسن فيلم طويل وقصير من تونس التي تقام فيها هذه الفعالية الفنية منذ 1993 "بهدف مد الجسور بين ضفتيْ المتوسط، ودعم التبادل الثقافي التونسي الأوروبي". وستقام على هامش المهرجان طاولة مستديرة حول "السينما والثورة".