تحتفل الفنانة منى زكي غدا الجمعة، بذكرى ميلادها. وقالت الناقدة ماجدة موريس، إن الفنانة منى زكي من أبرز نجمات جيلها في التمثيل فهي تجمع بين الجاذبية والحرفية والذكاء في اختيار الأدوار المناسبة لها، لافتة الى أن الذكاء هو من أهم مقومات النجومية للفنان وهي تتمتع بذلك. وأضافت أن منى ابتعدت عن الأدوار الرومانسية في فيلم "إحكي ياشهرزاد" وهذا الفيلم يمثل مرحلة فكرية جديدة لها ، وهى كممثلة نجحت في تجسيد أدوار تعبر عن قضايا حقيقية للمرأة في المجتمع المصري .
وأكدت موريس أن مني زكى من الممثلات اللاتى يعطين الشخصيات اللاتى يجسدنها كل ما تحتاجه من أداء وفاعلية، متوقعة أن تقدم خلال المرحلة القادمة أفلاما شديدة الأهمية بالنسبة للجمهور والنقاد في إطار الأحداث التي تمر بها مصر والمنطقة العربية وتكون على نفس المستوى من البراعة والجمال وسط بنات جيلها.
من جانب آخر لفت الناقد طارق الشناوي إلى أنه متابع بإستمرار لأعمال الفنانة منى زكي منذ ظهورها الأول في مسلسل "العائلة " للمخرج اسماعيل عبدالحافظ عام 1994، مشيرا إلى أنه كان يتوقع منذ البداية أنها ستكون أفضل الفنانات في هذا الجيل .
وأوضح أن الفترة التي ظهرت فيها منى زكي وهي فترة "سينما الشباب" أوالسينما النظيفة التي بدأت بفيلم "اسماعيلية رايح جاي " التي كانت الانطلاقة لهذاالجيل بأكمله تعد نقطة تحول فى السينما المصرية فخلالها ظهرت سينما الرجل وكانت الفنانات يلعبن دور البطولة الثانية في تلك الفترة، وهى من أكثر الممثلات اللاتي سعين للعب دور البطولة حتى حصلت عليه في فيلم "احكي ياشهرزاد " والتي تحررت فيه بعض القيود التي كانت موجودة وقتها.
وقالت الناقدة ماجدة خيرالله، إن منى من أهم نجمات السينما والتلفزيون والمسرح، ولها طبيعة خاصة بين بنات جيلها خلال الفترة الحالية وتتميز بالحرفية الشديدة عند تقديم أي دور تلعبه.
وأضافت أن من أهم المسلسلات التي شاركت فيها "الضوء الشارد" مع ممدوح عبدالعليم وسميحة أيوب، وفي السينما فيلمي "دم الغزال " و"سهر الليالي " وهذا الفيلم يعتبر من أهم أفلام الجيل الحالي .
ولدت منى زكي في 18 نوفمبر 1976 بمدينة القاهرة ، و بدأت التمثيل من خلال مسرح جامعة القاهرة ، أما أول عمل فني لها فكان مسرحية " بالعربي الفصيح" أمام الفنان محمد صبحي ، وساهم في شهرتها في المجال السينمائي عملها في عدد من الأفلام التي ظهرت في أواخر تسعينيات القرن العشرين في إطار ما عرف باسم موجة أفلام الكوميديا.
وساهمت منى زكي مع عدد من الممثلين في جيلها في صياغة ما عرف بمفهوم السينما النظيفة أو سينما الأسرة، حيث حرصت على تقديم أدوار الفتاة ذات الوجه الملائكي البريء والابتعاد عن الأدوار الحسية أو التي تحمل بعض الصفات الأخلاقية السيئة .
وصنعت منى شعبيتها عبر اختيارها أداء شخصية فتاة الطبقة الوسطي أوالشعبية، حيث زاد عدد المعجبين بها خاصة من شباب وشابات الطبقة الوسطى المصرية ، وأجمع عليها سبعة أطباء من أصل اثني عشر طبيبا متخصصين في التجميل على أنها "أجمل ممثلة مصرية".