"من خلف ستار"، أجرت الإعلامية هالة سرحان حوارا مع الشيخ عاصم عبد الماجد المتحدث الرسمي باسم الجماعة الإسلامية، بناء على شرطه، لأن أعضاء الجماعة الإسلامية لا يظهرون مع مذيعات غير محجبات، بحسب قوله. هالة بادرت ضيفها بسؤال: "هل هذه هي الصورة التي تودون أن تجعلوا عليها الإعلام المصري في المستقبل!؟، هل المرأة مرفوضة عندك إلى هذا الحد؟" فرد قائلا: "قد تكون هذه الصورة جديدة عليك وعلى المشاهدين، لكنها صورة قديمة قدم هذا الدين الإسلامي، وأنها تطبيق لحكم الله الذي قال في كتابه الكريم عن أمهات المؤمنين الذين هن أفضل مني ومنك (وإذا سألتموهن متاعًا فاسألوهن من وراء حجاب) قد نكون ابتعدنا عن هذه الصورة، ولكنها قريبة من قلبي ومن قلب كل من يقرأ القرآن".
وأضاف: "الرسالة الإعلامية ستؤدى على أكمل وجه برغم هذا الحجاب، فأنت ستسألين عن كل شيء كما يحلو لك، وأنا سأجيب عن كل أسئلتك بكل توسع لأن هذا الحجاب لا يحجز الأفكار ولكنه امتثال لأمر الله".
الكاتب الصحفي وائل قنديل، مدير تحرير الشروق، رفض تفسير عبد الماجد للآية القرآنية، مستشهدا بتفسير الفقهاء والمفسرين، وقال: "نحن لسنا في منزل.. نحن في مكان عام.. ومسألة الحجب والجدران في سياق مختلف".
وهنا سألته هل سرحان قائلة:" معنى جلوسك وراء حجاب أنك تعترض على عملي كإعلامية يا شيخ عبد الماجد؟ أي أنك ترفض عمل النساء بالإعلام؟"، فأجاب قائلا: "لو كنت معترضا على عملك لما أتيت إليك أصلا، لكن مثلما يرى المجتمع أن المذيعة حرة في أن تظهر بالشكل الذي يراه، فأنا أيضا من حقي أن أظهر بالشكل الذي أراه".
رغم هذه الكيفية في الظهور، قال المتحدث الرسمي باسم الجماعة الإسلامية: "نريد أن نطمئن الناس أننا لا نجبر أحدا على شيء، ولا نريد من أحد أن يفرض علينا شيئا، فشيخ الأزهر يفرض على المذيعات اللاتي يقابلنه وضع غطاء للرأس، وكذلك بابا الفاتيكان فرض على سوزان مبارك أن تضع غطاء على رأسها لتقابله، وامتثلت لطلبه برغم أنها كانت أكثر من يكره الحجاب".
عبد الماجد أكد أن هناك مرجعية إسلامية عليها اتفاق من الجميع وهي مؤسسة الأزهر الشريف، يجب أن يتوجه لها الجميع حول مفهوم الشريعة الذي يجب تطبيقه، مطالبا بالتركيز أولا في بناء البلد.
وعقب الكاتب وائل قنديل على كلامه قائلا: اعترافك بالرجوع للأزهر مهم، لكن الأزهر أعد وثيقة مبادئ دستورية أنتم رفضتموها وانقلبتم عليها فهل تتفقون مع الأزهر فيما يحقق مصالحكم وتختلفون معه فيما عدا ذلك؟".
فقال عبد الماجد: إن الدكتور علي السلمي، نائب رئيس الوزراء هو الذي انقلب على وثيقة الأزهر بوثيقته التي أشعلت الفتنة في المجتمع وليس الإسلاميين هم من انقلبوا على الوثيقة".