قررت محكمة جنايات أمن الدولة العليا طوارئ برئاسة المستشار مكرم عواد في جلستها المنعقدة اليوم الأربعاء، بمجمع محاكم التجمع الخامس، تأجيل قضية التجسس المتهم فيها بشار إبراهيم أبو زيد "أردني الجنسية"، وأوفير هراري ضابط بالموساد الإسرائيلي لجلسة 6 ديسمبر لتلبية طلبات الدفاع. ويواجه المتهمون في هذه القضية "اتهامات بتمرير المكالمات الدولية المصرية الواردة للبلاد عبر الانترنت لداخل إسرائيل وذلك بغرض السماح لأجهزة الأمن الإسرائيلية بالتنصت على تلك المكالمات مما يضر بالأمن القومي المصري ويعرضه للخطر".
خاطب المتهم قبل بدء الجلسة الصحفيين من داخل قفص الاتهام، قائلا "أنا مش جاسوس والمتهم برئ حتى تثبت إدانته وسوف أقاضى كل من وصفني بالجاسوس"، وأصيب بحالة من الغضب، ورفض التحدث إلى أي شخص.
وسمحت المحكمة للمتهم في بداية الجلسة بالخروج من قفص الاتهام، وخرج وهو يضع يده في جيبه، وقال المتهم أمام المحكمة: "يا سيادة الرئيس جهازي لا يوجد به أي معلومات وأنا متهم بالتجسس، ودي قضيتي ومستقبلي هيضيع".
وقدم دفاع المتهم طلبات وصفها بالجوهرية ولم تستجيب لها المحكمة منها تشكيل لجنة من أساتذة كلية الهندسة وطلب الدفاع إدخال متهمين جدد حققت معهم في النيابة وتم إخلاء سبيلهم، وطلب عرض المتهم على الطب النفسي وضم القضية المتهم فيها شركة "موبينيل" لأنها الفاعل الأصلي في القضية وطلب تشكيل لجنة لفض حرز "جهاز الكمبيوتر" الخاص به.
وطلب دفاع المتهم استخراج بيان من شركة المحمول التابع لها خط تليفون المتهم بشار وزوجته، لبيان المكالمات الواردة والصادرة من تلك الخطوط وكذلك الرسائل النصية، وندب لجنة من أساتذة كلية الهندسة قسم الاتصالات بجامعة القاهرة، لإعداد تقرير عن أجهزة تمرير المكالمات و أنواعها الوارد ذكرها بالقضية، وعما إذا كانت هذه الأجهزة يمكن أن تقوم بعملية التسجيل من عدمه، مع كيفية التسجيل مع بيان عما إذا كان يمكن وضع برامج على شرائط الهاتف المحمول و إعادة إرسالها مثل ما أفاد به الأمن القومي.
كما طلب الدفاع استخراج صورة رسمية من قرار الإحالة للقضية رقم 5 لسنة 2010 جنايات امن الدولة العليا، وهي خاصة بقضية تمرير المكالمات متهم فيها أيضا المتهم الثاني، وشهادة تفيد بما تم في القضية وندب لجنة من أساتذة قسم نظم المعلومات، لإعداد تقرير عن رسائل البريد الالكتروني الواردة والصادرة للمتهم الأول، و إيداع تقرير خبراء مترجم استعان بهم الدفاع لإعداد تقرير عن تلك القضية.