أجمع العديد من الأحزاب السياسية الناشطة في ولاية سيدى بوزيد بتونس على إدانة الأحداث التي جرت خلال الأيام الأخيرة هناك وألحقت أضرارا فادحة بمجموعة من المؤسسات العمومية. وذكرت وكالة الأنباء التونسية –وات- أن هذه الأحزاب - ومنها "حركة النهضة" و"حركة الشعب" و"حركة الوطنيين الديمقراطيين"- أصدرت بيانات أكدت فيها وقوفها إلى جانب أبناء ولاية سيدي بوزيد "ضد حملات التشويه والإساءة التى طالت الولاية عبر العديد من المواقع الاجتماعية والمحطات الإعلامية ، وتمسكها بسلمية الاحتجاجات في كل الحالات والظروف".
كما شددت الأحزاب على ضرورة "فضح وجوه أعداء الثورة الذين تحينوا الفرصة لإدخال الولاية في موجة من العنف بعد استحقاق انتخابي شهد كل العالم بنزاهته وشفافيته". وأدانت هذه الأحزاب "كل أشكال العنف والحرق والاعتداء على الممتلكات العامة والخاصة ومحاولات بث الفوضى والإشاعات المغرضة".
كما حذر أبناء سيدى بوزيد من "مغبة الانزلاق في أتون الفتنة"، ودعتهم إلى أن "يكونوا فى مستوى تاريخهم النضالي وأن يحموا البلاد والثورة من المتربصين بها من أجهزة ومنظمات وأن يدافعوا عن حقوقهم بالطرق السلمية والمدنية". واتفقت مختلف البيانات على ضرورة تحمل السلطات الرسمية دورها في الكشف عن الأطراف التي تقف وراء أعمال العنف ومحاسبتهم.
يذكر أن ولاية سيدى بوزيد كانت قد استعادت حياتها الطبيعية منذ يوم أمس السبت ، حيث تواصلت حملات النظافة وإعادة النظام إلى الشوارع والمؤسسات التي تم تخريبها ، كما فتحت نقاطا للتبرع لإصلاح وتعويض ما تم حرقه ونهبه.