لعلها المرة الأولى التى يشعر فيها المواطنون فى محافظة الغربية أن هناك انتخابات حقيقية تشهدها المحافظة، نتيجة لكثرة عدد المرشحين على نظام الفردى، وكذلك عدد الأحزاب المشاركة بقوائمها. ويتنافس عبر القوائم فى محافظة الغربية، أحزاب الحرية والعدالة، والسلام الديمقراطى، والحرية، والوفد، والعدل، والإصلاح والتنمية، والتحالف الاشتراكى، والمصريين الأحرار، وصوت مصر، والنور، الذين يواجهون عددا كبيرا من النواب السابقين فى الحزب الوطنى المنحل، ممن تمكنوا من التسلل عبر عدد من الأحزاب الصغيرة.
وتنقسم محافظة الغربية حسب التقسيم الأخير إلى دائرتين، الدائرة الأولى ومقرها طنطا، تضم مراكز «طنطا قطور كفر الزيات بسيون»، ويمثل الإخوان فيها الشيخ سيد عسكر، وحسنين الشورى، ومحمد العزباوى وعلم الدين السخاوى، وجميعهم نواب سابقون بالإضافة، إلى الصحفى محمود الشاذلى المنضم حديثا لقائمة الحرية والعدالة، بعد استقالته من الوفد وانسحابه من التحالف الديمقراطى، وأبوالمعالى فايق الأمين المساعد لحزب العمل الجديد.
ويواجه الإخوان، حسن بهاء زلط، عضو الشعب عن الوطنى (المنحل)، وطارق سلامة عضو الشعب عن حزب السلام الديمقراطى، وعبدالفتاح عبدالكريم، نائب وطنى سابق، وإيهاب الهرميل، نائب وطنى سابق.
كما يخوض الانتخابات فى ذات الدائرة، عبدالفتاح عبدالكريم، نائب الوطنى المنحل فى الدورات الثلاث الأخيرة، بينما آثر محمد عريبى، عضو مجلس شعب عن الوطنى، السلامة بتغيير صفته من عمال إلى فئات، تجنبا للصدام مع مرشح الإخوان السيد عسكر الذى خسر أمام عريبى فى الانتخابات الأخيرة. إلى جانب أحمد القدح، عضو مجلس الشورى الأسبق عن الوطنى، الذى قرر خوض الانتخابات هذه الدورة على مقعد مجلس الشعب.
ولا يمثل الأقباط بالدائرة سوى مرشح واحد على مقعد العمال وهو بطرس طوبيا صليب تادرس، فى حين تشتعل المنافسة على مقعد الفئات بين الدكتور إبراهيم عوارة، عضو مجلس الشعب الأسبق المستقل، الذى ينافس عضو مجلس الشعب السابق عن الوطنى، ضابط الشرطة إيهاب الهرميل الذى تربطه صلة قرابة بمرشح الرئاسة المحتمل عمرو موسى.
ويدخل فى المنافسة المستشار إسماعيل الشرقاوى، عضو مجلس الشعب الأسبق عن الوطنى، ومصطفى مندى الزناتى، مرشح المجمع الانتخابى للوطنى فى الدورة السابقة، إلى جانب محمود صالح العادلى، أستاذ القانون بكلية الشريعة بجامعه الأزهر.
وتظهر السيدات بالدائرة على استحياء حيث تتنافس كل من رحاب عبدالمنعم مصطفى (فئات)، وماجدة محمود إبراهيم عطوة (عمال)، ومها أيمن على محمد (فئات)، وميرفت أحمد عباس حنتيرة (عمال)، وسهير أحمد محمد جمعة (فئات).
كما يخوض الانتخابات فى تلك الدائرة على نظام الفردى 83 مرشحا بعد رفض أوراق 3 مرشحين، لعدم استيفاء الأوراق إلى جانب 13 قائمة للأحزاب.
ويخوض الفلول الانتخابات على قوائم أحزاب المحافظين والإصلاح والتنمية والسلام الديمقراطى والحرية ومن أبرزهم الدكتور طلعت عبدالقوى، وكيل لجنة الصحة بمجلس الشعب الأسبق، وسيد زغاوة، عضو مجلس الشعب السابق عن بسيون، وعبدالفتاح عبدالكريم، وإيهاب الهرميل، وأشرف الشبراوى، عضو مجلس محلى المحافظة، وحسن زلط، وفؤاد المسلمانى، وصلاح الحصاوى، عضو مجلس محلى المحافظة، وحافظ المراسى، ومصطفى مندى الزناتى، والمهندس على عز، ومحمد عريبى، وعبدالقادر الكيلانى، وحسنى القيعى، وأحمد القدح.
ويعتمد مرشحو الوطنى على عصبيات فى القرى التابعين لها، بصرف النظر عن وضعهم السياسى، حيث ما زال طلعت عبدالقوى يتمتع بأصوات قريتة الدلجمون التى تضم أكثر من 50 ألف صوتا.
ودخلت حركة كفاية فى المنافسة فى تلك الدائرة عن طريق مرشحها النشط العقيد بالمعاش محمد محروس بدر.
أما الدائرة الثانية ومقرها المحلة، فتضم المحلة الكبرى سمنود زفتى السنطة، وهى تمثل 7دوائر انتخابية فى النظام السابق، يتنافس خلالها النواب السابقون فى الشورى والشعب ومشاهير ونواب الإخوان المسلمين السابقين، وعلى رأسهم سعد الحسينى، وعبدالحليم هلال، ويحيى المسيرى، وإبراهيم زكريا يونس، وعبدالجواد شبانه، ومحمد العدلى.
وتضم الدائرة العديد من مرشحى الفلول، ومن بينهم محمد كمال مرعى وسامح السعداوى وعبدالمحسن أبوالخير، واللواء السيد جبر، وعبدالقادر سالم، إلى جانب جمال وهدان، واللواء محمد المداح، والسيد شعير ومحمد السيد البدرى، وعاطف السباعى، وعبدالمنعم السباخى، ومحمد مصبح.
بينما يخوض الحزب الناصرى الانتخابات على استحياء لقلة إمكاناته المادية بممثل واحد، وهو أمين الحزب الناصرى بالغربية، محمد بدر حجازى، خاصة بعد فشله فى تكوين قائمة، وتقرر خوض الانتخابات على مقعد فردى بزفتى.
ويتنافس أعضاء الحزب الوطنى ضد أنفسهم فى تلك الدائرة، من خلال قوائم الأحزاب المتعددة، حيث يصارع محمد كمال مرعى وقائمته بحزب المحافظين، التى تضم حسام الشاعر، عضو الشورى السابق، وسامح السعداوى، عضو الشورى السابق، وعزة زغلول، عضو مجلس محلى ضد قائمة، حزب الحرية التى تضم، محمد خلف، والسفير سيد نوفل وجمال وهدان.
بينما يتنافس على مقاعد الفردى، عبدالمحسن أبوالخير، واللواء السيد جبر النائبين السابقين عن الحزب المنحل. ويعتمد الوفد على مرشحه أحمد عطا الله من قرية الباذنجانية مركز السنطة، وعدد من الأسماء منهم نبيل مطاوع لمنافسة الوطنى والإخوان فى هذه الدائرة.
كما قرر حزب العدل خوض الانتخابات بدون تحالفات، وتم الدفع بأمين حزب الجبهة السابق المهندس علاء البهلوان وعدد من الشباب لخوض المنافسة فى تلك الدائرة وعبدالقادر الديب أحد القيادات العمالية بغزل المحلة.
كما قرر حزب التحالف الاشتراكى الدخول فى المنافسة بوضع قائمة، على رأسها الناشط العمالى ناجى حيدر، فى حين قرر العديد من المرشحين خوض الانتخابات كمستقلين حتى لا يدخلوا فى حرب تكسير العظام بين قوائم الأحزاب المختلفة، ونتيجة لاتساع دائرة القوائم، من بينهم رئيس نقابة النقل البرى بالغربية إبراهيم قشطة الذى قرر خوض الانتخابات كمستقل عمال بدائرة المحلة وسمنود.«