أصدر ملك الأردن عبد الله الثاني مساء أمس الثلاثاء، قرارًا بتعيين رياض أبو كركي رئيسًا للديوان الملكي الهاشمي خلفًا لخالد الكركي.
وأبو كركي هو ثالث رئيس للديوان الملكي خلال أقل من عام، حيث كان الملك عين خالد الكركي خلفًا لناصر اللوزي مطلع العام الجاري.
وجاء قرار الملك في سياق تغييرات تشهدها المناصب العليا في الأردن الذي تشكلت فيه حكومة جديدة برئاسة عون الخصاونة ومدير جديد للمخابرات هو فيصل الشوبكي.
وطلب الملك الأردني في رسالة وجهها لأبي كركي بأن "يكون الديوان الملكي بيتًا لكل الأردنيين وأن تبقى أبوابه مفتوحة لهم جميعًا".
وجاء تغيير رئيس الديوان الملكي بعد توالي الاعتصامات أمام الديوان الملكي، والتي اتهم المشاركون فيها مسؤولي الديوان لا سيما رئيسه السابق خالد الكركي بإغلاق أبوابهم أمام المعتصمين.
وكان آخر الاعتصامات نفذها متقاعدون عسكريون الأحد الماضي، حاولوا الدخول لمبنى الديوان مطالبين بمقابلة الملك شخصيًا ورفضوا مقابلة أي مسؤول آخر للمطالبة بتحسين ظروفهم ومساواتهم بالمتقاعدين الجدد.
وأمر الملك عبد الله الثاني أمس الثلاثاء، بإجراء دراسة شاملة لأوضاع المتقاعدين العسكريين.
وأبو كركي هو جنرال سابق في الجيش الأردني، وعمل سابقًا وزيرًا للتنمية الاجتماعية في حكومة فيصل الفايز، وينتمي لمحافظة معان جنوب البلاد.
وفي سياق متصل أعاد الملك الأردني تشكيل مجلس الأعيان -الغرفة الثانية للبرلمان- بعد استقالة خمسة من أعضائه فقدوا عضويتهم لحملهم جنسيات أجنبية، بعد أن منع الدستور الأردني المعدل الذين يجمعون بين الجنسيات الأردنية والأجنبية من تولي المناصب العامة وعضوية البرلمان.
ولم تشمل التشكيلة سبعة رؤساء وزراء سابقين هم أحمد عبيدات ومضر بدران وعبد الكريم الكباريتي وعلي أبو الراغب وعبد السلام المجالي وإبراهيم بدران ومعروف البخيت. وشملت رؤساء الوزراء السابقين طاهر المصري رئيسًا للمجلس وفايز الطراونة وعبد الرؤوف الروابدة.
وجاء إعادة تشكيل المجلس على وقع مطالبات الشارع الأردني بإلغاء مجلس الأعيان أو السماح بانتخابه وعدم تعيينه من الملك الأردني.
كما جاء قبل يوم من افتتاح الدورة العادية الثانية لمجلس الأمة والتي سيفتتحها الملك اليوم الأربعاء، بخطاب العرش والذي يتوقع أن يشهد تأكيدًا من الملك على التوجه نحو الإصلاح.