اعتبر المندوب السوري لدى الجامعة العربية أن توقيت الدعوة لعقد اجتماع لوزراء الخارجية العرب في القاهرة الاحد حول سوريا "غريب ومريب". وقال المندوب السوري يوسف أحمد في كلمته أمام الوزراء العرب بعيد افتتاح الاجتماع في العاصمة المصرية "جاء توقيت هذا الاجتماع غريبا ومريبا ونرجو ألا يكون مرتبطا بفشل تحرك الولاياتالمتحدة وأوروبا ضد سوريا وإن كنا نظن ذلك"، في إشارة إلى التحرك الأميركي والأوروبي لاستصدار قرار في مجلس الأمن يدين قمع النظام لحركة الاحتجاج في سوريا.
ويأتي هذا الاجتماع الطارىء بناء على طلب من مجلس التعاون الخليجي لبحث "الوضع في سوريا الذي تدهور بوضوح وخصوصا على الصعيد الانساني، والاجراءات التي من شانها وقف اراقة الدماء ووضع حد لالة العنف" حسب ما جاء في الطلب.
ورد رئيس الوزراء وزير خارجية قطر الشيخ حمد بن جاسم آل ثاني الذي يتراس الدورة الحالية لمجلس الجامعة العربية على كلام المندوب السوري قائلا أن "دول مجلس التعاون الخليجي لم تطلب عقد هذا الاجتماع تحت اي اجندة او املاءات بل حرصا على سوريا وشعب سوريا، ولسنا مطية بيد احد". وتواصل الاجتماع بعد كلمة المندوب السوري في جلسة مغلقة. وقطر عضو في مجلس التعاون الخليجي.
وكان العديد من الوزراء العرب التقوا قبل الاجتماع في احد فنادق العاصمة المصرية الامين العام للجامعة العربية نبيل العربي. وقال دبلوماسي عربي شارك في الاجتماع أن الوزراء يريدون "تنسيق المواقف ووجهات النظر للتوصل إلى موقف عربي يتعلق بالوضع في سوريا". واضاف أن جميع الوزراء ايدوا وضع حد لاراقة الدماء لكنهم اختلفوا حول سبل ضمان ذلك.
واوضح انه تمت مناقشة تعليق عضوية سوريا والاعتراف بالمجلس الوطني السوري المعارض، "لكن غالبية الوزراء اعتبروا أن من الضروري اعطاء فرصة لمحاولات الامين العام (للجامعة) تامين تنفيذ الاصلاحات الضرورية في اسرع وقت" في سوريا.