بألبومه السابع والعشرين «حبيبى حياتى» عاد المطرب هانى شاكر مرة أخرى إلى سوق الأغنية وعينه على الموسم الصيفى والمنافسة مع النجوم والشباب الذين يقدمون جميع أشكال الغناء ورغم أن الكثير منا تخوف على هانى بسبب ما يطرحه السوق فإن الآصالة هى التى ستنتصر فى النهاية كما اعتدنا من هانى شاكر. «الشروق» التقته وتحدثت معه حول ألبومه الجديد والمشكلات التى تعترض مستقبل صناعة الأغنية فى الحوار الآتى: ألا ترى أن توقيت طرح الألبوم غير مناسب؟ للأسف الظروف أدت إلى طرحه فى هذا التوقيت بعد أن تم تأجيله أكثر من مرة فكان من المفترض طرح الألبوم فى شهر نوفمبر وتأجل لشم النسيم فى النهاية، تم طرحه فى بداية شهر مايو وأنا أعلم جيدا أن التوقيت صعب والدنيا مشغولة ومع ذلك قلت فرصة يتسمع «واحدة واحدة قبل زحمة الصيف». لكن الألبوم لم يحقق الصدى المطلوب حتى الآن مع الجمهور؟ بالفعل لم يحقق الصدى المطلوب لأنه لسه فى البداية ومازال أمامه بعض الوقت حتى يحقق النجاح المطلوب. قدمت من قبل دويتو مع شيرين فهل فكرت فى تكرار التجربة مرة أخرى؟ لا فى الحقيقة لم أفكر أو بمعنى أصح لم أجد أغنية دويتو مناسبة لكن الفكرة تعجبنى وأنا مقتنع بها تماما ولذلك قدمت دويتو مع «شيرين» ولاقى نجاحا كبيرا ولو هناك صوت بحبه وجاءت فرصة لغناء دويتو معه سأقوم بذلك فليس لدى مشكلة فى هذا الأمر. ألم يلفت انتباهك أن اسم «ألبوم صور» قد تم تسميته من قبل فى إحدى ألبومات مصطفى كامل؟ لم يخطر ببالى أن هذا اسم ألبوم قديم عمله «مصطفى» من زمان ولكن ما حدث أن هذه الأغنية لاقت نجاحا حينما قمت بتصويرها فى الوقت الذى كنت سميت الألبوم باسم «حبيبى حياتى» فقررت إضافة اسم «ألبوم صور» حتى يعلم الجمهور أنها موجودة فى الألبوم خصوصا أن الفيديو كليب تم تصويره فى الشتاء أى قبل وقت طويل من موعد طرحه فى السوق. أصبحت من المهتمين بالنيولوك فى ألبوماتك الأخيرة.. لماذا؟ السبب هو التجديد والتطور ومواكبة العصر، والمطلوب من الفنان أن يطور من نفسه مادام فى حدود مقبولة تخدم فنه. وقدمت خلال ألبومى أغنية بعنوان «معاك» تنتمى لمزيكا الصالصا فى شكل جديد لم يعتد عليه الجمهور منى فأنا مع التجديد المناسب للفنان الذى يضيف إليه. بعيدا عن الألبوم ما رأيك فى أحوال الغناء حاليا؟ الغناء فى الوقت الحالى أصبح شيئا صعبا للأسف وصلنا لمرحلة يتم فيها تقديم أغان للتسلية أكثر من كونها رسالة والقنوات الكثيرة ساعدت على ذلك بتقديمها لأغانى ليست لها قيمة وتعتمد على كلمات بها ابتذال ولذلك تجد هذه الأغانى عمرها قصير جدا وهذا شىء مؤسف للغاية وأنا حزين لما وصلت إليه الأغنية فى الوقت الحالى من انحدار فى المستوى. يقال إن هناك بعض شركات الإنتاج تستسهل وتقدم مطربا جديدا لأن أجره قليل فما رأيك؟ بالتأكيد هناك شركات إنتاج تعتمد على ذلك وهذا يعد خطأ كبيرا وفضيحة فهى لا تنظر إلى الموهبة الحقيقية وبعدين هل سنظل عرضة لظهور ناس يطلق عليهم مطربون لأنهم أرخص، ده كلام غير مقبول بالمرة. فى رأيك هل هناك وجوه جديدة نجحت؟ طبعا هناك وجوه أثبتت وجودها أمثال «شيرين تامر حسنى حماقى» وغيرهم ممن أثبتوا وجودهم ولكن عددهم قليل جدا. بمناسبة تامر حسنى هل سيتم التعاون بينكم فى الفترة القادمة؟ بالفعل سأقدم أغنية من ألحان تامر فى ألبومى القادم. ما رأيك فى تسريب الأغانى عبر الإنترنت؟ شىء مؤسف للغاية وهو ما أثر بشكل كبير على سوق الكاسيت ويعانى منه المنتجون كثيرا فقبل طرح الألبوم بالأسواق نجد أغانيه على النت فهذه كارثة علينا جميعا ومهزلة وأنا أطالب بإيجاد حل سريع لحفظ حقوقنا. ألا يحزنك أن توجد أغانيك فى قنوات لا تحترم المطربين أصحاب القيم؟ هذا شىء مؤسف ولكن فى النهاية أقول «مجبر أخاك لا بطل». أنتجت لنفسك ثم وقعت مع شركة إنتاج فما السبب؟ اكتشفت أن ظروف الإنتاج أصبحت صعبة هذه الأيام فالعملية الإنتاجية مرهقة للغاية وقد عانيت منها كثيرا وتعرضت للسرقة لذلك أقول الإنتاج له ناسه والحمد لله أننى أتعاون مع شركة محترمة هى «عالم الفن» لها باع وتاريخ طويل مع الإنتاج. وما رأيك فى ظاهرة إنتاج بعض المطربين وألبوماتهم؟ هذا يرجع إلى قلة شركات الإنتاج وأيضا للحالة الاقتصادية بالإضافة إلى القرصنة على الإنترنت. تعتبر من المطربين القلائل الذين يقدمون حفلات كثيرة ناجحة بالخارج فى رأيك هل فقدنا السميعة فى مصر؟ السبب هو قلة الحفلات فى مصر والمقتصرة فقط على ليالى التليفزيون والأوبرا والمهرجانات لذلك نفتقد هنا السميعة بعكس الدول العربية التى بها حفلات كثيرة ومتنوعة أمثال «لبنان المغرب سوريا» لذلك تجد جمهورا بيسمع بجد وأذنه متعودة على الطرب وأعتقد أن وزارة الثقافة يجب أن تلعب دورا فى الارتقاء بالذوق الفنى والموسيقى.