لا شك أننا فى مصر نفتقد كثيرا لعمل فكرة الدويتو بين النجوم الكبار من فئة السوبر ستار. بمعنى لا أعرف رغم السنوات الطويلة التى مرت على ظهور نجوم بحجم محمد منير وعلى الحجار ومحمد الحلو وأنغام وعمرو دياب وغيرهم من المطربين لم نشاهدهم فى دويتو أو تريو أو عمل جماعى غنى الإنتاج. ربما يكون هذا الأمر قد طرحناه من قبل على هذه الاسماء تحديدا وكانت الإجابة اين هو العمل المكتوب الذى يصلح لكى يجمعنا. هى إجابة دبلوماسية تلقيتها من أغلب الأسماء التى ذكرتها وليس جميعها ولمحت فى الإجابة هروب أكثر منه مبرر.
الفكرة ألحت على بعد أن شاهدت منير وأنغام فى حلقة من برنامج تاراتاتا وكم كان الغناء رائعا رغم اختلاف المدارس الغنائية التى ينتمى إليها كلاهما.
لكن جاءت أغنية أحكى لمين واشكى لمين وهى إحدى روائع بليغ حمدى التى غناها منير فى بداية مشواره. جاءت من الثنائى رائعة منير أداها بطريقته وأنغام أدتها بإحساسها. شعرنا أن هناك تآلفا بين النجمين.
لذلك ليس من المنطقى أن تكون لدينا هذه الكوكبة من النجوم والأصوات ولا نستغلها لصالح الأغنيه المصرية. وأتصور لو أن شركة إنتاج استطاعت أن تجمع هذه الأسماء فى عمل غنائى «دويتوهات» فقط أتصور أن الألبوم سيحطم كل الأرقام القياسية فى البيع.
وسيخلق جوا جديدا علينا وانظروا لتجربة الشاب خالد ورفاقه فى أوروبا رشيد طه ومامى وفضيل وغيرهم ماذا حققوا؟. أتصور أننا نمتلك قماشة صوتية أفضل. وأتصور أن أكبر عائق فى الجمع بين هذه الأسماء هو اسم مين اللى هيتصدر الأسماء ومين اللى بعده والسينما استطاعت ان تتغلب على هذا الامر بعمل بوستر جماعى وتركت للجمهور حرية نطق الاسم الأول.
الأيام تمر والأسماء إلى ذكرتها بعضها وصل إلى منتصف الخمسينيات إذن القادم من العمر أطال الله عمرهم جميعا لن يكون فى حجم ما مر. منير قدم الدويتو مع الشاب خالد فى حفلهما العام الماضى بمصر.
وعمرو دياب قدم مع خالد أيضا دويتو خاص بهما «يا قلبى» فى ألبوم «قمرين» وعلى الحجار قدمه فى دويتو مع مطربة كردية فى عمل خاص بديع والحلو قدم عملا أيضا مع فرقة ألمانية قبل أعوام فى مهرجان بمرسى علم وأنغام لها تجارب مع مطربين عرب فى حفلات عامه. لكن اين هذه الأسماء من عمل مشترك يجمعهم جميعا أو يجمع بعضهما.
آن الآوان أن تغنوا جميعا لمصر ونحن فى هذه المرحلة الحرجة التى تمر بها البلاد.