ذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية في تقرير لها، اليوم الجمعة، أن جلسة الجمعية العامة للأمم المتحدة، أمس الخميس، شهدت هجوما وعبارات لاذعة من رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان ضد إسرائيل ومن الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد ضد أمريكا. وقالت الصحيفة في تقرير على موقعها الإلكتروني أن رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان استغل وقوفه أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة من أجل سرد لائحة طويلة من المظالم ضد إسرائيل "الحليف الإقليمي السابق"، وذلك بالرغم من المحاولات الأمريكية لتحسين العلاقات بين الدولتين. وأشارت إلى أن أردوغان كان ثاني زعيم شرق أوسطي كبير يلقي بكلمته أمام الجمعية العامة وأنه ركز خلالها على النزاع الفلسطيني الإسرائيلي الذي وصفه بالمشكلة الكبرى والمستعصية على الحل في الشرق الأوسط .
وأضافت النيويورك تايمز أن ممثلي ما يطلق عليه بالرباعية الدولية كانوا لايزالون يسعون حتى وقت متأخر من يوم أمس للتوصل لتوافق حول تصريح بشأن إحراز تقدم في المفاوضات بشأن عزم رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس تقديم الطلب مثار الاختلاف حول عضوية فلسطين بالمنظمة الدولية.
وتابعت أنه قبل ساعتين من إلقاء أردوغان لكلمته أمام الجمعية العامة ألقى الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد كلمته وهاجمت الدول الغربية باستخدام عبارات ذات بعد ديني وألقى باللائمة على الولاياتالمتحدة وإسرائيل وأوروبا في الركود العالمي وقائمة من الأزمات الأخرى. كما ألمح الرئيس الإيراني إلى أن اغتيال أسامة بن لادن على أيدي القوات الأمريكية في مايو الماضي وإلقاء جثمانه في البحر كان جزءا من المؤامرة السوداء لإخفاء المتورط الحقيقي في هجمات الحادي عشر من سبتمبر.
وأثارت تصريحات نجاد ما أصبح أحد الطقوس بانسحاب الوفود التي تقودها الولاياتالمتحدة على نطاق واسع من اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة وذلك عندما تناول نجاد أحداث 11 سبتمبر واصفا إياها باللغز وأن قتل بن لادن بدلا من محاكمته كان لدفن حقيقة المتورط الرئيسي في الهجمات.
وعلى جانب آخر تناولت الصحيفة تصريحات أردوغان حول الصراع الفلسطيني-الإسرائيلي والذي وصفه "بالجرح الدامي" الذي لم يعد يتقبله المجتمع الدولي، متهما إسرائيل بإحباط جميع محاولات حل المشكلة ، إلى جانب امتلاكها لأسلحة الدمار الشامل واحتلال أراضي فلسطين.