قال إسماعيل هنية رئيس الحكومة الفلسطينية المقالة التي تقودها حركة حماس في قطاع غزة إن قادة حماس يريدون دولة فلسطينية ذات سيادة كاملة ولكن ليس علي حساب حقوق الشعب الفلسطيني.. واعتبر أن ما يجري في الأممالمتحدة حول هذا الأمر يمس كرامة الشعب الفلسطيني.. وأضاف هنية في تصريحات له الجمعة أنه مع "جوهر الدولة" علي أن يسبق ذلك تحرير الأراضي الفلسطينية أولا بحيث لا يصل الأمر إلي درجة التوسل للحصول علي اعتراف بدولة فلسطين في الأممالمتحدة.. وأكد أن البديل للفشل في مجلس الأمن في حال استخدام واشنطن حق النقض "الفيتو" ليس العودة الي المفاوضات - علي حد قوله - وإنما يكون من خلال المصالحة التي تنهي الانقسام الفلسطيني، مشيرًا إلي أنه يمكن الاستفادة من ثورات "الربيع العربي" لصالح القضية الفلسطينية.. وتابع هنية: إن حركة حماس لديها تحفظات علي التوجه إلي الأممالمتحدة؛ حيث يعتقد بأن المنظمة الدولية تتحكم فيها الولاياتالمتحدة والتي قد تتسبب في إجهاض الاعتراف بالدولة الفلسطينية علي حدود الرابع من يونيو من عام 1967.. وأشاد هنية بخطاب رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان وتركيزه علي الحقوق الفلسطينية وانتقاده الحاد للحصار الإسرائيلي علي قطاع غزة واستمرار احتلالها للأراضي الفلسطينية؛ إضافة إلي امتلاكها لأسلحة الدمار الشامل.. مضيفًا أن ذلك ليس بغريب علي الموقف التركي الذي يساند القضية الفلسطينية. كانت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية قد ذكرت في تقرير لها الجمعة أن جلسة الجمعية العامة للأمم المتحدة أمس الخميس قد شهدت هجومًا حادًا وعبارات لاذعة من رئيس الوزراء التركي ضد إسرائيل ومن الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد ضد الولاياتالمتحدة.. وأشارت الصحيفة إلي أن أردوغان كان ثاني زعيم شرق أوسطي كبير يلقي بكلمته أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة وأنه ركز خلالها علي النزاع الفلسطيني - الإسرائيلي الذي وصفه بالمشكلة الكبري في الشرق الأوسط.. وأضافت "النيويورك تايمز" أن ممثلي اللجنة الرباعية الدولية - التي تتضمن الولاياتالمتحدةوالأممالمتحدة والاتحاد الأوروبي وروسيا - كانوا لا يزالون يسعون حتي وقت متأخر من يوم أمس الخميس للتوصل لاتفاق يهدف لتحقيق تقدم في المناقشات الخاصة باعتزام رئيس السلطة الوطنية الفلسطينية محمود عباس تقديم الطلب "مثار الخلاف" حول عضوية فلسطين بالمنظمة الدولية.**