قال مصدر أمنى رفيع المستوى فى تصريحات خاصة ل«الشروق»، إن إسرائيل قامت، فجر أمس، بتحذير رعاياها من السفر إلى منتجعات جنوبسيناء، حيث قام مكتب مكافحة الإرهاب الإسرائيلى بتعليق تحذير شديد اللهجة على مدخل منفذ طابا البرى من ناحية الجانب الإسرائيلى، حذر فيه من دخولهم شبه جزيرة سيناء، خشية قيام عناصر متطرفة بعمليات قتل وخطف ضدهم، ولم تكتف إسرائيل بهذه اللافتة بل قامت بمنع دخول أى سائح اسرائيلى إلى منفذ طابا البرى. وأضاف المصدر - طلب عدم ذكر اسمه - أن هناك حالة استنفار أمنى بمنطقتى طابا ونويبع، ويتم فحص هويات كل القادمين والمغادرين للقبض على أى مشتبه به، مؤكدا أن هذه شائعات تطلقها إسرائيل بين الحين والآخر للتأثير على السياحة المصرية. وأكد مصدر أمنى مصرى رفيع المستوى أن الحدود الفاصلة بين الأراضى المصرية وإسرائيل لم تشهد أى حوادث قد تسبب عدم الاستقرار يوم الجمعة الماضية، وأن الحالة الأمنية هى المعتادة على طول خط الحدود البالغ نحو 250 كيلومترا.
من جانبهم، رصد سكان محليون فى وسط سيناء وجود تحركات متتالية لآليات حرس الحدود الإسرائيلية، بالتزامن مع رصد جوى مكثف طوال الساعة على طول خط الحدود بواسطة طائرات بدون طيار تدعى محليا باسم «الزنانة»، وذلك بعدما رفعت القوات الإسرائيلية من حالة استنفارها القصوى على طول خط الحدود خشية حدوث أى خروقات يقوم بها مقاومون لاختطاف أفراد أو استهداف جنود إسرائيليين عبر الحدود المصرية، حيث سبق أن اتهمت إسرائيل متسللين قدموا من سيناء باستهداف وقتل سبعة جنود إسرائيليين الشهر الماضى شمال إيلات. ونفى مصدر مصرى مسئول صحة ما تناقلته بعض وسائل الإعلام عن «تحديد هوية العناصر المنفذة للهجوم الذى وقع داخل مدينة ايلات الإسرائيلية»، والتقارير التى « أكدت أنهم من المصريين» .
المصدر الذى فضل عدم ذكر اسمه قال ل«الشروق» إن «جميع الملابسات الخاصة بالحوادث التى وقعت على الشريط الحدودى بين مصر وإسرائيل لا تزال قيد التحقيق المشترك، وسيتم الإعلان عن نتائجها فور انتهاء التحقيقات».