أكدت إيران اليوم الجمعة إصرارها على مواصلة أنشطتها النووية المدنية، مشددة على الطابع السلمي لبرنامجها النووي. ونقلت وكالة أنباء (فارس) الإيرانية اليوم الجمعة عن رامين مهمانباراست المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية الإيرانية قوله "إن إيران لن تتخلى عن أنشطتها النووية السلمية والتي هي في حاجة إليها من أجل تزويد مصنع بوشهر للطاقة النووية بالوقود". موضحا أنه من أجل تزويد المحطة الإيرانية بالوقود فإنه يتحتم على إيران أن تواصل برنامجها النووي لتخصيب اليورانيوم.
وأكد مهمانباراست على الخطاب الأخير الذي بعثت به إيران إلى مسئولة السياسات الخارجية بالاتحاد الأوروبي كاثرين أشتون، والذي أعلنت فيه طهران استعدادها لإجراء محادثات مع القوى العالمية الكبرى بناء على أسس مشتركة وبدون أي تغير في الموقف الإيراني تجاه برنامجها النووي.
وقال مهمانباراست "نعتقد أنه في إطار مناخ تعاوني وبناء قد نتمكن من محو سوء الفهم الذي أخذته عنا الوكالة الدولية للطاقة الذرية"، مشددا على أن إيران سوف تواصل العمل على أنشطتها النووية السلمية، موضحا أن الحوار سيكون مجديا من أجل التعاون.
في الوقت ذاته، أشار المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية الإيرانية إلى أن إيران سوف تواصل تعاونها مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، غير أنه في نفس الوقت تريد أن ترى تجسيدا كاملا لحقوقها. وقال "كما أعلنا تكرارا ومرارا... أنشطتنا النووية سلمية بالكامل وهذا معلوم في العديد من تقارير الوكالة الدولية للطاقة الذرية".
وأضاف " نحن مستمرون فى تعاوننا مع الوكالة النووية والقيام بانشطتنا تحت اشرافها ، إلا انه لابد وأن نتمتع بكافة حقوقنا فى ضوء هذا التعاون". وأعرب المتحدث الرسمى باسم وزارة الخارجية الايرانية عن استعداد بلاده لاجراء محادثات مع القوى العالمية فى إطار نقاط مشتركة ، مشيرا إلى أن إيران تعمل على أنشطتها النووية من خلال اطار عمل سلمى ، مؤكدا أن هذه المحادثات مجدية من أجل تعاون فعال وبناء بين الجانبين.