أكد د. إحسان كميل جورجى، كبير الأطباء الشرعيين، أمس، أن هناك سوء فهم وبلبلة أثارت الرأى العام بعد استخراج تصاريح الدفن للمتوفين فى أحداث ماسبيرو قبل يومين، مشددا على أنه «مسئول مسئولية تامة أمام الله قبل الجهات المختصة عن تقارير الطب الشرعى لكل متوفى». وكشف جورجى عن أنه باشر بنفسه عملية الكشف وتشريح جثث القتلى التى أخطر بها، وعددهم 23 حالة، موزعة على المستشفى القبطى ومستشفى شبرا العام ومعهد ناصر، وأن تصاريح الدفن الخاصة بالقتلى ما هى إلا إجراء روتينى فقط، يكتب فيه باختصار شديد سبب الوفاة لإخطار الجهات الحكومية، وبعدها يسمح بعملية الدفن «لكن تقارير الطب الشرعى يذكر فيها سبب الوفاة بالتفصيل والصفة التشريحية، وهو ما يأخذ به أمام القضاء فى حالة المحاكمات، أى أنه حجة قانونية».
وأوضح جورجى أنه كان موجودا حتى منتصف ليل أمس الأول داخل المستشفى القبطى، وحاول تهدئة أسر الضحايا الذين غضبوا بعد تسلم تصاريح الدفن، حيث اعتقدوا أن ما كتب فى تصريح الدفن من بيان مختصر لسبب الوفاة، هو مضمون تقارير الطب الشرعى، وهو أمر غير صحيح، على حد تعبيره.
وأشار إلى أن تصريح الدفن الخاص بمينا دانيال جاء فيه سبب الوفاة نتيجة طلق نارى فى الصدر، وهو ما سيذكر تفصيلا فى تقرير الصفة التشريحية الخاصة به.
وكان احد المحامين قد أكد وقوع تزوير فى تقارير الطب الشرعى الخاصة بضحايا أحداث ماسبيرو، وقال إنها تجاهلت توضيح أسباب الوفاة الحقيقية، رغم إعلان التشريح الظاهرى لجثث الضحايا، وأن الوفاة حدثت نتيجة إطلاق رصاص حى.