انتهت محافظة الجيزة من وضع القواعد الخرسانية بجوار سور كوبرى الجامعة وإغلاق مدخل السفارة الإسرائيلية بالحواجز بارتفاع 3 أمتار، وكتابة شعار «مصر فوق الجميع» أمس الأول على الحواجز بعد تلوينها بعلم مصر. من جهته, أكد محافظ الجيزة د. على عبدالرحمن أن الإجراءات الوقائية التى اتخذتها المحافظة بمنطقة السفارة الإسرائيلية ليس لها علاقة من قريب أو بعيد بحماية السفارة، وإنما تستهدف فى المقام الأول والأخير حماية الممتلكات الخاصة والعامة مثل غرفة الكهرباء التى تغذى المنطقة وأحد البنوك، بالإضافة إلى مداخل العمارات. أضاف عبدالرحمن ل«الشروق» أن إقامة هذه الحواجز تستهدف عدم احتكاك المتظاهرين مع سكان هذه العقارات، مشيرا إلى أن المحافظة تلقت خلال الأيام الماضية شكاوى من بعض سكان العمارات الواقعة فى منطقة السفارة؛ بأنهم عاشوا ظروفا صعبة. وأوضح المحافظ أنه روعى فى تصميم هذه الحواجز أنها ذات ارتفاعات صغيرة لحماية الأدوار السفلى من العمارات والتى تتعرض للضرر وأنه سيتم فكها ونقلها من هذا المكان فى وقت لاحق، مشيرا إلى أن السور الذى لا يتجاوز ارتفاعه 3 أمتار لا يمكن أن يحمى الأدوار العليا لسفارة إسرائيل فى عمارة مكونة من 20 طابقا. وأوضح أن تركيب سواتر خرسانية جديدة بالمنطقة جاء بعد قيام عدد من اللصوص بسرقة الحواجز الحديدية التى كانت قائمة من قبل خلال المظاهرات، مؤكدا أنه لا يمكن لأى شخص مهما كان أن يقف ضد المظاهرات التى تتجدد يوميا فى منطقة السفارة، وأن المظاهرات حق أصيل لأى مواطن مصرى. وعن تكاليف السور حول السفارة، قال المحافظ: إن مقايسة تركيب القواعد الخرسانية لم تأت حتى صباح أمس للمحافظة، مشيرا إلى أن المحافظة ستدفع ثمن النقل والتركيب وإيجار الونش الذى وضع القواعد فوق بعضها، وليس تكاليف إنشاء القواعد الخرسانية الجاهزة التى سيعاد استخدامها مرة أخرى من قبل الشركة المنفذة للتركيب، وذلك لتخفيض التكاليف. وطالب المحافظ المتظاهرين بالحفاظ على الممتلكات العامة والخاصة والحفاظ على كوبرى الجامعة كشريان رئيسى مفتوحا أمام الجميع يربط محافظتى القاهرةوالجيزة، قائلا: «إن هذه الممتلكات فى النهاية ملك للشعب المصرى الذى ضرب أروع الأمثلة فى التعبير عن آرائه واختياراته التى جسدتها ثورة 25 يناير».