رفعت غرفة شركات السياحة تقريرا عاجلا إلى منير فخري عبد النور، وزير السياحة، حول الأزمة الأخيرة التي حدثت للمعتمرين المصريين، بسبب المشكلات التي وقعت من جانب الخطوط الجوية السعودية وأحداث مطار جدة . وقال ناصر تركي، نائب رئيس غرفة الشركات، اليوم الأحد: إن هناك مطالبات من غرفة الشركات لتعويض المعتمرين المصريين، بعد المشكلات التي تعرضوا لها، وعدم تطبيق الإجراءات الخاصة بمنظمة الآياتا، والتي تشترط أن يتم نقل الركاب الذين يحدث تأخير لطائراتهم بسبب شركة الطيران لست ساعات إلى أي فندق قريب من المطار، مع توفير الإقامة الكاملة لهم على نفقة شركة الطيران، وهو ما لم يحدث . وشدد تركي على ضرورة استبعاد السياسة من الأزمة الحالية، وعدم إقحامها في الأزمة التي وقعت نتيجة لمشكلة طارئة في الخطوط الجوية السعودية، وهو الأمر الذي لا يجب ربطه بأي أحداث سياسية . وأضاف، أن لجان وزارة السياحة وغرفة الشركات ما زالت تتواجد في مكةالمكرمة والمدينة المنورة، مع الانتشار في المنافذ المختلفة، من أجل استمرار التدخل لحل المشكلات التي قد تحدث للمعتمرين خلال الأيام المقبلة، مشيرا إلى أن رحلات المعتمرين مستمرة حتى يوم الثاني عشر من شهر سبتمبر الحالي . وأوضح أن هناك 110 آلاف معتمر مصري ما زالوا في الأراضي السعودية حتى الآن، وتستمر رحلات العودة الخاصة بهم حسب الحجوزات السابقة لهم، مؤكدا أن حجم الزيادة في المعتمرين المصريين العام الحالي لم يكن هو السبب الرئيسي في المشكلات التي حدثت خلال الأيام الأخيرة. وأِشار إلى أن هناك عدة محاور تعمل خلالها الغرفة لكشف ملابسات الأزمة الحالية التي وقعت، مؤكدا أن هناك مخاطبات مع السفير السعودي في مصر، أحمد القطان، من أجل الوقوف على الأسباب الحقيقية للأزمة، مع التأكيد على ضرورة تسلم التقرير الخاص بالتحقيقات التي تجريها السلطات السعودية حول الأزمة بتكليف من أمير مكةالمكرمة . وأكد أن المعتمرين هم مسئولية شركات السياحة، ولذا ستستمر الشركات في متابعة الموقف من أجل الوصول إلى حقوق المعتمرين، ووجه التحية والشكر لمطار القاهرة والقائمين عليه الذين نجحوا في التدخل ومحاولة حل المشكلات التي حدثت نتيجة إرسال حقائب المعتمرين بصورة كبيرة مرة واحدة.