نظم مركز الدوحة لحرية الإعلام اعتصاما أمام مقر الأممالمتحدة في مدينة غزة، اليوم السبت، لمطالبة إسرائيل بالإفراج عن سامر علاوي، مراسل قناة الجزيرة القطرية في أفغانستان، والذي اعتقلته إسرائيل في أغسطس. وشارك في الاعتصام أكثر من مائة وخمسين من الصحفيين والمثقفين وممثلي المنظمات الحقوقية والأهلية إلى جانب ممثلي القوى والفصائل الوطنية والإسلامية. وطالب وائل الدحدوح، مدير مكتب الجزيرة في غزةالأممالمتحدة ب"الضغط على إسرائيل للإفراج الفوري "عن علاوي، محملا السلطات الإسرائيلية "المسؤولية الكاملة عن هذا الاعتقال التعسفي وعن سلامة الصحفي علاوي". وأضاف، أن علاوي "عمل منذ بداية حياته المهنية في باكستان، ومن ثم في أفغانستان، ولم يعمل مطلقا في الأراضي الفلسطينية". وتابع: أن اعتقال علاوي "يبتعد حتى عن الشكوك الأمنية الإسرائيلية، خصوصا أنه جاء بالتزامن مع سلسلة من الخطوات قيل إن السلطات الإسرائيلية اتخذتها ضد قناة الجزيرة". وأشار الدحدوح إلى أن الصحفي عندما يختار مهنته "يعرف مسبقا أن تبعاتها تكاد تكون محصورة بين خيارين خيار الاستشهاد أو الجراح وخيار السجن والاعتقال". من جهته، قال حمدي شقورة، نائب رئيس المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان عضو لجنة الحقوقيين الدوليين: "لا ثقة لنا بالقضاء الإسرائيلي بما في ذلك القضاء العسكري الذي هو ليس مستقلا، وهو جزء من جريمة الحرب ضد الشعب الفلسطيني". وفي بيان وزع خلال الاعتصام، قال مركز الدوحة لحرية الإعلام، إنه "يجدد دعوته للسلطات الإسرائيلية للإفراج العاجل وغير المشروط عن الزميل علاوي المعتقل من قبل إسرائيل منذ التاسع من الشهر الماضي". وأضاف البيان، أن مركز الدوحة "يؤكد عزمه المضي قدما في مواصلة هذه الحملة للإفراج عن علاوي"، وردد المعتصمون هتافات باللغتين العربية والإنجليزية تنادي بالإفراج الفوري عن علاوي من السجون الإسرائيلية. ورفع المعتصمون صورا لعلاوي كتب عليها "الحرية للصحفي سامر علاوي" ولافتات كتب على بعضها "أطلقوا سراح الصحفي سامر علاوي"، و"استهداف علاوي استهداف للإعلام المهني" و"لا لاعتقال الصحفيين ولا لتكميم الأفواه".