10 الاف فقط من بين 60 الف سجين كانوا مسجونين داخل سجن أبو سليم بالعاصمة الليبية طرابلس هم الذين تم تحريرهم من السجن أما البقية فلا أحد يعلم شيء عنهم، هذا ما أكده العقيد أحمد باني المتحدث الإعلامي للمجلس العسكري بالمؤتمر الصحفي الذي عقد عصر اليوم الاحد . العقيد أحمد باني أكد أن ثوار طرابلس حصلوا على معلومات تفيد احتمالية مصرع هؤلاء جميعا ووجودهم داخل مقابر جماعية مشيرا إلى وجود فرق تم تشكيلها من ثوار طرابلس تقوم الآن بالبحث عن أماكن تلك القبور. وأشار العقيد باني إلى أن هذه الفرق ورد إليها قائمة بأسماء بعض الأشخاص يملكون معلومات عن هذا الأمر مطالبا كل من لديه معلومة بهذا الشأن بالإسراع والإفصاح عنها وإلا سوف يتم اعتباره متورطا قائلا " لا مجال لإخفاء الحقيقة ولا مفر من الانصياع للحق . وعن ما يجرى الآن على جبهة القتال كشف بانى عن تقدم الثوار تجاه سرت بعد سيطرتهم على مدينة بن جواد مؤكدا على أنهم يعطون فرصة للحل السلمي في سرت وأنه لن يفقد صبرهم مع أهلها ولاسيما أن أهالي مدينة سرت مغيبون تماما والمواليين للقذافى اخبروا الأهالي بأن الثوار قادمون لأجل الانتقام . وقال بانى أن الثوار تجاوزوا نقطة تعادل الكفة فيما يتعلق بالتفاوض مشيرا فى هذا الإطار إلى أن سرت لن تخضع لسلطة مارق مهما كان الثمن . وعن ما جاء على لسان إحدى الوكالات الأجنبية بشان وجود العقيد القذافى داخل زيمبابوي أكد باني على عدم وجود معلومات بهذا الصدد قائلا فى هذا الإطار " طالما كان القذافى يصدعنا بأنه لن يخرج من ليبيا " . وأوضح باني أيضا أن ما أثير بشأن مقتل خميس نجل القذافى لم يتحدد بعد من عدمه مشيرا إلى أن كتيبة الأوفياء أحد كتائب مدينة فرهونة اعترضت أول أمس موكب سيارات مميزة كانت في طريقها إلى سرت رفضت الامتثال لأوامر الكتيبة بالتوقف . وأشار باني إلى أن الكتيبة فوجئت بقيام عدد من الأفراد بهذا الموكب بإطلاق عدد من الأعيرة النارية ولكن تم التعامل معهم وإصابة إحدى السيارات إصابة مباشرة احترقت بمن فيها عن كاملها . وأضاف باني بأنه بإستجواب بقية أفراد الموكب أشاروا إلى أن الاثنين الذين كانوا بالسيارة المحترقة كانا حارسين شخصيين لخميس القذافى إلا أن هذا الأمر لازال يتم التحري عنه الآن . وصرح باني أن كتائب القذافى قامت خلال الفترة الماضية بتفجير خط الغاز منذ حوالي 4 شهور الأمر الذي تسبب في خسارة كبيرة من الغاز قدرت بنحو مليون يورو يوميا . وأوضح بانى أن الثوار استطاعوا السيطرة على خطوط أنابيب الغاز وعلاج أثار التدمير التي لحقت بالأنابيب وهو ما نتج عنه تصدير الغاز من جديد إلى الشركة الإيطالية ميليتا ومنه إلى أوروبا . وفى سياق متصل كشف على احمد مبارك السنوسي أحد المعتقلين المفرج عنهم من سجن أبو سليم عن وجود مصريين داخل السجن ومن المحتمل في حالة عدم ظهورهم أن يكونوا قد لقوا مصرعهم ضمن تلك المقابر الجماعية إن وجدت .