أكد سامح عاشور، رئيس الحزب الناصري، على أنه "يجب الفصل بين الموقف الرسمي والشعبي تجاه أحداث سيناء الأخيرة؛ فالموقف الشعبي، يطالب بطرد السفير الإسرائيلي وعودة السفير المصري، وإلغاء معاهدة (كامب ديفيد) وإلغاء اتفاقيات الكويز، وإنهاء كل أشكال التطبيع، وقطع العلاقات بين إسرائيل" معتبرا "أن إسرائيل عدوة رئيسة للعالم العربي والشعب المصري"، حسب قوله. جاء ذلك في مداخلته الهاتفية على قناة الحياة، والتي تحدث فيها "عاشور" عن اجتماع القوى السياسية أمس الخميس، لبحث ملف العدوان الإسرائيلي الأخير على الحدود، وعن سبل المواجهة المتوقعة أمام هذا العدوان. وقال عاشور، إن: "اللقاء دار حول محاور أساسية. أهمها أن الشارع المصري والقوى السياسية تؤيد التحرك والقرارات التي تتخذها الحكومة والمجلس العسكري في إطار القوانين والاتفاقيات الدولية تجاه إسرائيل مع اتخاذ الحد الأقصى". مضيفا أن "القوى السياسية تدرك تماما ما تقول؛ فموقفنا يعتمد على القدرة على تحقيق ما نقول، بمعنى أننا واعون تماما إلى أن إلغاء الاتفاقيات يجب أن تكون لها قوة تحميها، مثل إبرام أي اتفاقية يجب أن نملك القدرة على إبرامها". وأكمل عاشور: أنه "يجب تنمية سيناء، وإعمارها اقتصاديا وبشريا؛ كوسيلة للمواجهة باعتبارها خط الصد الأول أمام المطامع الإسرائيلية". وقال، ردا على تساؤل عن الدعاوي للمليونية التي تطالب بطرد السفير، إن "الشارع المصري يعيش حالة من الرفض لما يحدث من إسرائيل من استفزازات على الحدود". مضيفا أن: "المسيرات السلمية مباحة للجميع، طالما أنها لن تخرج عن إطار السلمية"، مختتما حديثه بأن: "الرأي العام هو مجرد ضغط على الحكومة للتحرك ضد ما يحدث".