أطلقت لجنة الإغاثة والدواء بنقابة الصيادلة حملة تبرعات كبيرة لجمع 10 مليون جنيه لمتضررى المجاعة التى تجتاح الصومال حاليا، وعقدت لجنة الإغاثة والدواء برئاسة الدكتور ياسر جمال عضو مجلس النقابة العامة ورئيس اللجنة اجتماعا أمس الإثنين لمناقشة آلية جمع التبرعات لصالح الشعب الصومالي الشقيق الذي تضربه آفة الجوع والعطش والمرض في هذه الأيام. و أكد عضو المجلس أنه فور إعلان اللجنة عن حملة التبرعات منذ أسبوع تقريبا، إنهالت التبرعات على اللجنة من كل مكان سواء من الصيادلة أو من عموم الناس إلا أننا نسعى أن نجمع 10مليون جنيه وأوضح أن اللجنة تعطي إيصال موثق للمتبرع يمكن من خلاله أن يقدمه عند الإقرار الضريبي ويخصم من القيمة الضريبية باعتبارها جهة موثقة، وتقوم جميع النقابات الفرعية بجمع التبرعات من خلال هذه الإيصالات الرسمية، كما كشف عن تنظيم اللجنة لحملة جمع تبرعات ميدانية ستبدأ عقب صلاة الجمعة القادمة بإذن الله في عدة مناطق بالقاهرة كمنطقة إمبابة بالجيزة، وحدائق حلوان بالقاهرة، بجانب عدة أماكن مختلفة بأقاليم مصر، ونأمل أن تجد هذه الحملات صدى طيب بين جموع الصيادلة وعموم الناس حتى يتثنى لنا تقديم دعم ولو جزئي لأهلنا وأخواننا في الصومال، ولذلك ندعوهم لإخراج زكاتهم وصدقاتهم لإنقاذ أطفال الصومال من شبح المجاعة الذي يطاردهم خاصة أن عشر أطفال الصومال مهددين بالموت جوعا. جدير بالذكر أن دار الإفتاء المصرية قد أعلنت في وقت سابق أن كفاية المنكوبين في الصومال في هذه الآونة من أولى الواجبات الشرعية على المسلمين في شتى بقاع الأرض، وقد أوجب الشرع على المسلم أن ينفق من ماله لدفع حاجة أخيه إذا لم يتم دفعها إلا عن طريقه، فكيف إذا الأمر باستنفاذ المهج والأرواح، ومواجهة خطر الموت جوعا وعطشا، وبناء عليه فإن إغاثة الصومال المنكوبين من أموال الزكاة المال والفطر والصدقات والتبرعات هي من أولى وجوه الإنفاق في هذه الآونة وهو واجب الوقت الذي يتعين أداؤه على الدول العربية والإسلامي.