فى إطار جولاته الانتخابية، زار المرشح الرئاسى المحتمل، عمرو موسى، سكان مقابر الإمام الشافعى، بمصر القديمة، والإفطار معهم، أمس الأول، تلبية لدعوة جمعية «العالم بيتى». «ايوة يا ريس.. الريس وصل.. أهلا بيك.. ربنا معاك وإحنا وراك»، بتلك الكلمات استقبل بسطاء منطقة الإمام الشافعى موسى، فضلا عن السلامات الحارة والأحضان والقبلات التى ظل يبادلها موسى مع سكان المنطقة، مترجلا على قدميه حتى وصوله لمأدبة الإفطار البسيطة جدا، وظل الأهالى يرددون «الشعب يريد عمرو موسى»، وعن حفاوة استقباله، قال موسى: «هى دى مصر وناسها الطيبين، لما تزورهم يعملوا كل اللى يقدروا عليه». وخلال زيارته لإحدى الأسر التى تسكن بمدفن جلذار بمقار الأمام الشافعى، قالت لموسى صاحبة الغرفة العجوز: «أنا مش مصدقة إنك جاى بنفسك تزورنى فى بيتى هنا فى المقابر، دى أول مرة حد يسأل فينا»، ورد عليها موسى بأنه فى حال فوزه بالرئاسة «لن يسكن المقابر إلا الأموات، أما الأحياء فمكانهم الطبيعى فى مسكن مناسب يراعى آدميتهم التى أهدرت طوال هذه السنوات الطويلة وبشكل متعمد». وعقب أداء موسى صلاة المغرب خلف أحد الأئمة السلفيين من أبناء المنطقة، عقد موسى مؤتمرا، قال خلاله إنه لن يقدم وعودا فى الهواء، وستكون هناك نقلة نوعية، لأن مصر القادمة ستكون مختلفة عن السابقة، واصفا سكان المقابر والعشوائيات بأنهم «أموات فوق الأرض». وتابع موسى: من منا يصدق أن مصر أم الدنيا وبلد السبع آلاف سنة حضارة يسكن مقابرها أكثر من 2 مليون مواطن. وأضاف موسى أن «سياسات حكومات الحزب الوطنى المنحل المتعاقبة التى نسيت ساكنى المقابر حولت كل شىء فى حياتهم ليعبر عن الموت، حتى ابتسامة الأطفال اختفت لتحل محلها هموم عميقة أكبر من أعمارهم»، موضحا أنه سيعمل على حل الأزمة السكانية بمدينة القاهرة.