فى مفاجأة قد تكون سابقة فى تطور العلاقات بين حركة حماس والجهات المصرية، قال مصدر مطلع فى وزارة الداخلية المقالة إن الأجهزة الأمنية لحركة حماس توشك على إلقاء القبض على ممتاز دغمش قائد ما يسمى بجيش الإسلام بقطاع غزة والمتهم بمساعدة التنظيمات والعناصر الدينية المتشددة فى شمال سيناء ومعاونتهم فى تفجيرات خطوط الغاز واستهداف المنشآت الأمنية. وأضاف المصدر، الذى رفض الإفصاح عن هويته، إن هذا التطور قد يأتى كخطوة تم التنسيق بين الطرفين فيها أو كخطوة استباقية لتيقن حركة حماس من مسئولية دغمش فى المشاركة. وعلى الصعيد الأمنى، أسفرت سلسلة المداهمات الأمنية التى قام بها الجيش فى مدينة العريش، مساء الأحد حتى فجر الاثنين، عن مقتل أحد العناصر الجهادية التكفيرية بسيناء، حسبما قال مصدر أمنى، مؤكدا أنه تم القبض على نحو 10 من زملائه وعثر بحوزتهم على 10 قطع سلاح بينها 3 بنادق آلية وملابس عسكرية وأوراق تنظيمية. وأكدت المصادر أيضا القبض على ستة آخرين خلال حملات التمشيط من المطلوبين على خلفية قضايا جنائية أخرى وتم اقتياد المجموعة بأكملها إلى مديرية أمن شمال سيناء التى احيطت بحراسات غير عادية. وأشارت المصادر إلى أن عمليات المداهمة تمت بطريقه غير معتادة امنيا فى شمال سيناء من حيث سريتها وكفاءة العناصر المشاركة فى العملية ونفذتها قوات خاصة ذات تدريب عالٍ حيث باغتت المتهمين دون ان يشعروا بوجود القوات وكذلك غالبية سكان الأحياء إلا أن أحد نشطاء الفيس بوك أشار فجر الاثنين إلى الآتى فى حسابه الشخصى «تم الآن القبض على مجموعة من المتسببين فى أحداث آخر هجوم على قسم ثانى العريش حيث تم تأمين المنطقة منذ يومين وقامت القوات منهم قناصة بتأمين مخارج ومداخل المكان الذين كانوا يختبئون به حيث كانوا يستأجرون بيتا بالمساعيد بحى أبوعيطة وكانوا مصابين وتم القبض عليهم منذ دقائق وأخذ كل متعلقاتهم الموجودة حيث كان كثير من الأدلة أمامى للشك بالمنزل الذين يقيمون به حيث انه فى يوم الجمعة الذى تم فيه الهجوم على قسم ثانى العريش نحو الساعة الثالثة عصرا شوهدت مجموعة من الملثمين بسيارة كروز يستعدون للخروج». وتسود مدن العريش والشيخ زويد حالة من الهدوء الشديد مع اختفاء مظاهر العنف الأهلى والنزاعات نتيجة وجود قوات الجيش وخشية الملاحقة وانخفضت معدلات رصد وسماع أصوات إطلاق الرصاص فى أرجاء المدن بشكل كبير جدا عما كان الوضع عليه قبل وصول قوات الجيش. وذكرت مصادر أهلية أن العديد من العاملين بأنفاق التهريب المنتشرة على طول الحدود المصرية الفلسطينية انسحبوا بالفعل من العمل خلال الفترة الحالية نظرا لوصول قوات أمنية تابعة للجيش المصرى خشية الملاحقة. وشهد نفق الشهيد أحمد حمدى الرابط بين شبه جزيرة سيناء وبين باقى محافظات مصر إجراءات أمنية مشددة للغاية حيث تقوم قوات من الجيش المصرى بعمليات تفتيش دقيق لكل القادمين والمغادرين.