عاد الهدوء النسبي إلى ميدان التحرير، بعد عمليات من الكر والفر بين المتظاهرين والشرطة العسكرية، حيث تجمع في البداية العشرات من الشباب أمام الجزيرة الوسطى، وقاموا بترديد الشعارات التي تندد باستخدام العنف في تفريق المتظاهرين، ثم قام بعض الشباب باستفزاز أفراد الشرطة العسكرية والأمن المركزي القائمين بتأمين الجزيرة الوسطى لميدان التحرير. وتدخلت بعد ذلك قيادات من الشرطة العسكرية تطالب المتظاهرين بعدم الوقوف في منتصف الطريق منعًا لتعطيل حركة سير السيارات، إلا أن بعض المتظاهرين رفضوا العودة إلى الخلف، مما ادى إلى مطاردة عناصر الشرطة العسكرية لتلك المجموعات بالعصي، إلا أن تلك المواجهة امتدت إلى باقي المواطنين المتواجدين داخل الميدان، مما أدى إلى هروب المواطنين من الميدان واحتمائهم داخل محطة مترو الأنفاق. في الوقت ذاته قامت قوات الشرطة العسكرية بتأمين جميع مداخل ومخارج ميدان التحرير، حيث يتواجد أمام كل مدخل ما يقرب من مدرعتين شرطة عسكرية، إضافة إلى تواجد ما يقرب من 10 عربات أمن مركزي ومدرعتين في شارع طلعت حرب، وتواجد ما يقرب من 7 عربات أمن مركزي أمام الجامعة الأمريكية، ووسط ميدان التحرير. في حين قام أصحاب المحلات والشركات المتواجدة داخل الميدان بإغلاق المحال والشركات خوفًا من تعرضها لأي أضرار نتيجة المواجهات المستمرة بين الجيش والمتظاهرين.