أكد رولان لافوا، المتحدث باسم عملية حلف الشمال الأطلسي (الناتو) في ليبيا أن الحلف سيستمر في عملياته في شهر رمضان "احتراما للحياة البشرية". وأضاف: "الحلف يحترم الإسلام والمسلمين، ونحن نعمل من أجل حماية الحياة البشرية، وهو أمر لا يحترمه العقيد القذافي، الذي يستخدم البشر كدروع". وأشار المتحدث -خلال مؤتمر صحفي بث عبر الفيديو من نابولي إلى بروكسل- إلى أن عمل الحلف يهدف إلى تحقيق أهداف القرار الدولي 1973، موضحا أن الحلف سيستمر ما دام هناك تهديد للمدنيين، "فالقضية ليست قضية دين أو عرق، بل التزام بتفويض مجلس الأمن". وكشف عن أن العقيد الليبي معمر القذافي كان عرض وقفا لإطلاق النار خلال شهر رمضان، وقال "نحن في الناتو نريد أن نتأكد أن عرضه يتمتع بالمصداقية وحقيقي"، موضحا أن الحلف لا يريد أن يكون وقف إطلاق النار فرصة لقوات القذافي لالتقاط أنفاسها والاستمرار في مهاجمة المدنيين بعد نهاية رمضان. وردا علي عدة أسئلة تتعلق بقيام قوات الحلف بضرب مباني التلفزيون الليبي، برر رولان لافوا العمل بقوله أن التلفزيون الليبي "يبث دعاية تحرض على التسلح والقيام بأعمال عنف وقتل"، مشيرا إلى أن العملية كانت ضرورية. ومن جهتها، وصفت كارمن روميرو، المتحدثة باسم الحلف، الوضع في ليبيا ب"المتقلب"، مؤكدة أن الحلف سيظل صارما في تنفيذ مهمته وسيستمر فيها ما دعت الحاجة إلى ذلك. وأشارت، خلال مشاركتها من بروكسل في المؤتمر الصحفي نفسه، إلى أن الضغوط تتصاعد على القذافي، فإن "الضغط العسكري سيساعد في تأمين شروط الحل السياسي في ليبيا والسؤال هو الآن، متى سيتنحى القذافي؟" عن سدة الحكم. ورفضت المتحدثة التعليق على مقتل القائد العسكري للثوار الليبيين عبد الفتاح يونس، مشيرة إلى أن الأمر ليس من مهمة الناتو التي تنحصر في حماية الشعب ومساعدته على الانتقال نحو الديمقراطية.