صرحت مصادر مطلعة في وزارة الصحة أن الحصيلة النهائية حاليًا لاشتباكات العريش بين قوات الأمن والجيش وبين مسلحين مجهولين، مقتل 4 وإصابة 19 آخرين، وكان المسلحين قد هاجموا مركزًا للشرطة في العريش، وأطلقوا النار بشكل مكثف، من رصاص وقذائف "آر بي جي"، مما أدى إلى مقتل ضابط في الجيش وثلاثة مدنيين - رجل في السبعين وفتى يبلغ من العمر 13 عامًا وطفل- حسب ما أفاد به مصدر أمني مصري. هذا وقد هدأت الاشتباكات فيما عدا طلقات متفرقة بين الحين والآخر أمام قسم شرطة ثان العريش، وأفاد مصدر بأن المسلحين كانوا يرفعون شعارات إسلامية، وأنهم هاجموا المركز عمدًا، مستخدمين سيارات دفع رباعي، بعدما سطوا على متجر لبيع الأسلحة النارية. مضيفًا أن مسلحين آخرين يركبون دراجات نارية أطلقوا النار بكثافة في الهواء مما تسبب في حالة من الذعر بين سكان العريش، ولاسيما في ميدان الحرية، أكبر ميادين المدينة. ونقلت وكالة رويترز عن شهود قولهم إنه يبدو أن المهاجمين الذين كان يرتدي عدد منهم أقنعة غطت وجوههم لم يكونوا من سكان المنطقة لأنهم ظلوا الطريق عدة مرات قبل أن يتمكنوا من الاستدلال إلى مكان مركز الشرطة. ووفقاً للمصدر فإن قوات الأمن المركزي انتشرت بالشوارع الرئيسية وتمركز بعضها بجانب الإستاد الرياضي، فيما نشر الجيش المصري آليات خفيفة حول مداخل المدينة من عدة جهات. الجدير بالذكر أنه سبق لمركز شرطة العريش أن تعرض للهجوم عدة مرات منذ مطلع العام الجاري، مع تقلص كفاءة جهاز الشرطة منذ أحداث ثورة 25 يناير. وكان أشرس هجوم يتعرض له المركز في الحادي عشر من فبراير الماضي، يوم إعلان تنحي الرئيس المصري السابق حسني مبارك، حيث لقي عشرة من الضباط والجنود والمواطنين مصرعهم وأصيب نحو 50 بجروح.